تختلف موضة فساتين الأعراس من موسم إلى آخر، فلم يعد فستان العروس التقليدي مرغوباً عند سيدات العالم العربي إذ باتت العروس تبحث عن التميز والتألق والفخامة في الفستان، لتكون محط الأنظار في يومها، وليكون فستانها مميزاً طوال عمرها وليس فقط في يوم زفافها.
تراجعت هذا الموسم صيحة فساتين الأعراس غير التقليدية، التي تحتوي على الصرعات الكثيرة كالكشكشة، والتي تكون طويلة من جهة وقصيرة من جهة أخرى، أو التي تحتوي على ألوان قوية كالأحمر أو الأسود، وكانت الفساتين الكلاسيكية المزخرفة والمرصعة هي سيدة الموقف. واحتلت مكانها الفساتين الكلاسيكية الأنيقة. الزخرفات والتطريز كانا سيدي الموقف في فساتين الأعراس لهذا الموسم فأتت فساتين الأعراس لتشكل مزيجاً من الرقي والأناقة مع لمسات من الفخامة عليها لتعكس صورة لعروس هذا الموسم أسطورية، شبيهة بعروس الإمبراطوريات القديمة.
تميز هذا الموسم بالعودة الى الطابع القديم حيث التنورة المنتفخة ذات الطبقات المتعددة بالتول أو الساتان أو الفستان الذي يتخذ شكل الجسم لينزل على شكل ذيل السمكة. كما كان لافتاً ترصيع فساتين العروس من الحرير والشيفون الساحر بزخرفات ذهبية معدنية اللمعة حتى تقع عليها الأضواء، وبرز التطريز والشك بالترتر، والخرز، واللؤلؤ، والكريستال. أما الورود فطبعاً كان لها حصة كبيرة، إذ برزت الورود وأوراق شجر شفافة وخفيفة، موزعة على الفساتين، مع شرائط مكشكشة.
من ناحية الصدر ركز المصممون على تكثيف الشك والزخرفة في هذه المناطق، مع نثره بطريقة خفيفة في باقي الفستان. كما ظهرت التطريزات بالفضة، حيث اعتمد بعض المصممين على تطريز الفساتين بخيوط الفضة الرفيعة اللامعة، والتي أعطت الفستان تألقاً ووهجاً رائعين. وفي ما يخص الألوان، لم يعد اللون الأبيض أساسياً يوم الزفاف إذ ظهرت فساتين باللون العاجي والبيج والباستيل.
كما كان بارزاً هذا الموسم ظهور تطريز في الطرحة، التي تميزت بطولها والتطريز على كامل أطرافها، ما زادها رقيا وروعة. التركيز على الزخرفة والتطريز هذا العام، شكل سبباً لتراجع الاهتمام بالأكسسوارات بعض الشيء، حيث إن غنى الفساتين بالأحجار الكريمة والبراقة، جعل العروس تبتعد عن وضع العقود والأقراط البارزة حتى لا يكون مظهرها مبالغاً به، فكثيراً ما ظهرت عارضات فساتين الأعراس من دون أي إضافات هذا الموسم.
انا انت