المكسرات في الصغر تقاوم الخرف في الكبر (الألمانية)
أفادت دراسة حديثة بأن تناول المكسرات على المدى الطويل يعد المفتاح لتحسين الصحة الإدراكية ومكافحة الخرف لدى كبار السن.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعة جنوب أستراليا، ونشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة (The Journal of Nutrition, Health & Aging) العلمية.
وحللت الدراسة بيانات مسح التغذية الصحية في الصين، التي تم جمعها على مدار 22 عاما، وراقب الباحثون 4822 شخصا، تزيد أعمارهم على 55 عاما. ووجد الباحثون أن 17% من المشاركين كانوا يتناولون المكسرات بشكل منتظم، ومعظمهم يتناولون الفول السوداني.
ولاحظ الباحثون أن تناول أكثر من عشرة غرامات من المكسرات يوميا، بما فيها الفول السوداني، كان مرتبطا بشكل إيجابي بتحسين الأداء العقلي لكبار السن، بما في ذلك تحسين طرق التفكير والمنطق والذاكرة بنسبة 60%، مقارنة بمن لا يتناولون المكسرات.
وقال قائد فريق البحث الدكتور مينغ لي إن المكسرات والفول السوداني لها آثار مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، التي يمكن أن تخفف وتقلل التدهور المعرفي.
كما أن المكسرات غنية بالدهون الصحية والبروتين والألياف ذات الخصائص الغذائية التي يمكن أن تخفض الكوليسترول وتحسن الصحة المعرفية، وفق مينغ.
والخرف مسمى لمجموعة من الأعراض المرتبطة بمجموعة من الأمراض التي تؤثر في تفكير الشخص وقدراته العقلية والاجتماعية، وليس اسما لمرض معين.
وهو اضطراب مرضي يصيب الشخص، وليس تغيرا طبيعيا في الدماغ بسبب التقدم في العمر، بل إن هذا التغير يؤدي إلى تقهقر نوعية حياة الشخص عامة.
ويعتبر داء ألزهايمر أكثر أسباب الإصابة بالخرف شيوعا، وهذا يعني أن الخرف وألزهايمر ليسا شيئا واحدا، فالخرف مجموعة من الأعراض التي قد تكون ناجمة عن ألزهايمر، كما قد تنتج عن اضطرابات أخرى.
وحتى يصنف شخص بأنه مصاب بالخرف فيجب أن تكون لديه مشكلة في وظيفتين على الأقل من وظائف الدماغ؛ ففقدان الذاكرة أو النسيان وحده لا يعني أن الشخص مصاب بالخرف، فمثلا يعاني مريض الخرف من فقدان الذاكرة وصعوبات في الحكم على الأشياء أو تقييم بعض الأمور، أو مشاكل في استعمال اللغة، أو يصبح غير قادر على القيام بالأعمال اليومية مثل دفع الفواتير، أو يصاب بمشاكل في تحديد الجهات والأماكن، فلا يعرف وجهته أثناء قيادته السيارة مثلا.