الرياضة الصباحية تزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لمرضى السكري
تجلب التمارين الرياضية فوائد لا حصر لها، وعلى رأسها الوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ومع ذلك، يمكن زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية عند ممارسة التمارين في وقت معين من اليوم.
ويعتبر ارتفاع ضغط الدم مقدمة للإصابة بنوبة قلبية، ومع ذلك، إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 2، فقد تحدد خطورة إصابتك بنوبة قلبية عندما تقرر ممارسة الرياضة. وفقًا لدراسة جديدة، فإن الرجال المصابين بالسكري، والذين يمارسون الرياضة في الصباح يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بنوبة قلبية.
وقال مؤلف الدراسة، جينغيي تشيان، من مستشفى بريجهام ومدرّس الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد “تظل الرسالة العامة للمريض هي أنه يجب عليك ممارسة الرياضة كلما استطعت، حيث أن التمارين المنتظمة توفر فوائد كبيرة للصحة. ومع ذلك، يجب على الباحثين الذين يدرسون آثار النشاط البدني أن يأخذوا في الاعتبار التوقيت باعتباره عاملاً إضافيًا حتى نتمكن من تقديم أفضل توصيات إلى عامة الناس حول كيفية تأثير الوقت من اليوم على العلاقة بين التمرينات وصحة القلب والأوعية الدموية”.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، قام فريق الطبيب تشيان بتحليل حالات أكثر من 2000 مريض يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، وحددوا صلة بين توقيت التمرين وخطر الإصابة بأمراض القلب. واستخدم مؤلفو الدراسة بيانات من دراسة (العمل من أجل الصحة لدى مرضى السكري) التي بدأت في عام 2001، ورصدت صحة المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في الولايات المتحدة المصابين بداء السكري من النوع 2.
ولمدة أسبوع، ارتدى المشاركون أجهزة قياس التسارع على خصورهم والتي تقيس وقت ونوع نشاطهم البدني. ووجدت الدراسة أن الرجال الذين يمارسون نشاطا بدنيا في الصباح هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية، بغض النظر عن مقدار وشدة التمارين الأسبوعية، والرجال الذين كانوا أكثر نشاطًا في منتصف النهار لديهم مستويات لياقة أقل للقلب والجهاز التنفسي.
وعند النساء، لم يجد الباحثون علاقة بين توقيت النشاط المحدد وخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو اللياقة القلبية التنفسية، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية