سلمان امين ...
تكاد مدينة كربلاء جنوب بغداد تخلو من المواقع السياحية التي يحتاجها الشباب للترفيه عن أنفسهم وسط ضغوط الحياة التي يواجهونها.
ولهذا السبب أعادت السلطات المحلية في المحافظة الحياة لعيون وينابيع الماء في قضاء عين التمر (40 كيلومتراً غرب مدينة كربلاء) بعد 15 سنة من الجفاف بسبب عمليات التصحر التي شهدها البلد.
وتعتبر عين التمر إحدى أهم وأجمل الواحات الصحراوية وفيها أنواع مختلفة من بساتين التمور، لكنها تعرضت للجفاف خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى فقدان المنطقة نحو ثلث ما كانت تملكه من أشجار النخيل.
وأصلحت السلطات المحلية عيني السيب والزرقة من أصل 5 عيون، ولكن هذه المرة سحبت المياه عبر الآبار الارتوازية بواسطة المضخات، بعدما كانت سابقا تتغذى على تدفق المياه من باطن الأرض.
وشهدت عيون الماء التي أعيدت الحياة إليها توافد أعداد كبيرة من المواطنين للسباحة والترفيه وعمل السمك المسكوف على حوافها.
ويقول السياح الذين يقصدون قضاء عين التمر إن هذه العيون ذات فائدة كبيرة لبعض المواطنين الذين يعانون من الطفح الجلدي، لكون المياه تحتوي على نسبة كبيرة من الكبريتات والبوتاسيوم.