غداً بدء العمل على مبادرة «درب زايد للتسامح»
احتفاء بعام الخمسين ومن حديقة «أم الإمارات»



تبدأ وزارة التسامح والتعايش العمل على إنجاز مبادرتها الرائدة «درب زايد للتسامح» في نسختها الأولى لتكون البداية من «حديقة أم الإمارات» في العاصمة أبوظبي يوم الجمعة 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بالتعاون مع نادي ظبيان للفروسية، وعدد كبير من الجهات المحلية والاتحادية، للتحرك في مسيرة بعنوان «Ride for Life» يشارك فيها الجميع وتنطلق باتجاه باقة من الأماكن التاريخية في العاصمة التي تمثل محطات للتسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، مثل قصر الحصن، والنصب التذكاري للوالد المؤسس، ومسجد مريم أم عيسى، وقصر الوطن، ومتحف اللوفر، ومنارة السعديات، قبل أن تنطلق في نسختها الأولى إلى العالم من خلال «إكسبو 2020 دبي» في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث ستنطلق مسيرة «Ride for Life» بمجموعة من الخيول والفرسان لتتبع مسار القادة المؤسسين للإمارات، وما تركوه من إرث نعتز به جميعاً، وقيم أصيلة تأسست عليها دولة الإمارات، منها التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، وقبول الآخر، والترحيب بالجميع دونما تفرقة على أساس ديني، أو عرقي، أو ثقافي.
وأكدت وزارة التسامح والتعايش أن الاهتمام بمبادرة «درب زايد للتسامح» يدل على إيمان المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته بالتسامح والتعايش والسلام كأساس لتقدمه ورقيّه ورفعته ورفاهيته وتلاحمه، وتهدف المبادرة إلى لفت أنظار الجميع لهذه القيم وتعزيزها في نفوس الأجيال الجديدة، مؤكدة أن هذه المبادرة ستمثل حدثاً سنوياً ينطلق في هذا التوقيت من كل عام لتطوف كل إمارات الدولة، ولتكون شاهداً على حرص المجتمع الإماراتي على قيمه الأصيلة وتلاحمه خلف قيادته الرشيدة، وإيمانه الراسخ بأهمية التنوع، ودوره في ثراء وتقدم الأمم، وترحيبهم بالجميع من دون استثناءات.
وأوضحت أن اختيار «حديقة أم الإمارات» ليمثل مرحلة البداية في 22 أكتوبر الجاري يبرز، اعتزاز الوزارة بهذا الصرح المتميز الذي يمثل قيمة حقيقية للتسامح والتعاطف، ويؤكد مكانة الحديقة كوجهة رائدة ومتأصلة يقصدها مختلف أفراد المجتمع للاستمتاع بأجواء تعكس عمق التكاتف والتعايش اللذين يتميز بهما مجتمع الإمارات.

وتعكس المبادرة حرص الجميع على القيم الأصيلة التي غرسها فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسّختها «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي نعتز بها كرمز عالمي للتسامح والمحبة وداعمة للمرأة والأسرة والطفل في الإمارات، وعلى مستوى العالم.
ويأتي انطلاق المبادرة من حديقة «أم الإمارات» تثميناً لدور سمو الشيخة فاطمة التي كرست الجهود لرفعة المرأة والمجتمع، ورعاية مختلف فئاته.
وأضافت الوزارة أن المسيرة التي يقودها فرسان «Ride for Life» ستطوف بالمعالم الوطنية والتاريخية والتراثية التي ترمز إلى التسامح في العاصمة أبوظبي، قبل أن تنطلق في فعالية عالمية «إكسبو 2020 دبي».
وأكدت وزارة التسامح والتعايش أن مبادرة «درب زايد للتسامح» تعد أحد أنشطة الوزارة بمناسبة اليوبيل الذهبي للإمارات، وتركز على الاحتفاء بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي كان قائداً تاريخياً ملهماً.
وأشادت الوزارة بدور نادي ظبيان للفروسية الشريك الاستراتيجي للمسيرة، وهو مجتمع يعتمد على الفروسية وقيمها الأصيلة، وأخلاقها النبيلة، وثمنت الوزارة دور كل الشركاء، وعلى رأسهم وزارة الداخلية، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وحديقة «أم الإمارات»، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، والاتحاد للطيران، ومجموعة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، والهيئة العامة للرياضة، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأكاديمية الدار، وبرو اكواين لخدمات الخيول والتجارة.