مرام نايفة.. رائدة «الألوفيرا» في طولكرم
رغم صغر سنها وقصر تجربتها في مجال الزراعة، استطاعت العشرينية الفلسطينية، مرام نايفة، إثبات جدارة وريادة المرأة الفلسطينية في كل المجالات. تؤمن مرام بمقولة: «الشمس لا تنتظر استيقاظك لتمنحك النور، بل تسعد بالطموحين والمبادرين»، فيما مكّنها إصرارها وطموحها وإرادتها الصلبة من تملك مزرعة لنبتة «الألوفيرا» كأول مزرعة متخصصة في هذا النوع من الصباريات في الضفة الغربية.
ما إن تطأ قدماك أرض المزرعة في طولكرم شمال الضفة الغربية، حتى تجذبك شتلات الألوفيرا في توزيع متناسق جميل يحاكي اللوحات الفنية صنعته مرام المتخصصة في مجال العلوم المالية والمصرفية. دفع الشغف والرغبة في التعلّم مرام للبحث عن دورات تتعلق بالريادة الخضراء، والتعلم والبحث عبر «اليوتيوب» لساعات طوال، لتقرّر تنفيذ مشروعها الخاص بزراعة صبار «الألوفيرا»، بعد أن قدمت لها جمعية التنمية الزراعية الدعم والمساندة، ومكثت أسابيع عدة في إعداد دراسة جدوى وتفاصيل المشروع، فيما كان والدها الداعم الأكبر لها بخبرته ونصائحه.
تقول مرام لـ «البيان»: «القرار لم يكن سهلاً باختياري هذا النوع بالتحديد من الصباريات، وقد كان نتاج أبحاث مطولة، تبين من خلالها أن السوق الحلي في فلسطين يفتقر لوجود مزارع متخصصة بهذه النبتة، رغم زيادة الطلب من مصانع استخلاص الزيوت والمراكز التجميلية، وبعد التواصل مع هذه المصانع والمراكز التجميلية رحبوا بالمشروع، وأبدوا استعدادهم لشراء المحصول بالكامل، نظراً للقيمة الطبية والجمالية لهذه النبتة».
غرست مرام على مساحة دونم 1000 شتلة من الالوفيرا منها ما كان بالتربة مباشرة، والبعض الآخر في قواوير، مشيرة إلى أنّ نبات الالوفيرا سهل التأقلم مع كل أنواع التربة ولا يحتاج الماء كثيراً. ووصفت مرام نبات «الالوفيرا» بصيدلية النساء السحرية، بعد أن ثبتت فعالية السائل اللزج المستخلص منه في محاربة حب الشباب والشيخوخة والتجاعيد، وتخفيف أعراض الاكزيما والصدفية ويعد مقشر طبيعي للبشرة وله استخدامات متنوعة، على حد قولها.