ليفربول ينتصر على أتلتيكو في معقله
محمد صلاح
حلق ليفربول في صدارة المجموعة الثانية بدوري أبطال أوروبا، بعدما تغلب على مضيفه أتلتيكو مدريد 3-2 مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة، على ملعب واندا متروبوليتانو بالعاصمة مدريد.
وسجل محمد صلاح هدفين للريدز في الدقيقتين (8) و(78) من ركلة جزاء، وأضاف نابي كيتا هدفا آخر (13)، فيما أحرز أنطوان جريزمان هدفي أتلتيكو (20 و34)، قبل أن يحصل الفرنسي على البطاقة الحمراء.
ورفع ليفربول رصيده في صدارة المجموعة إلى 9 نقاط، بفارق 5 نقاط عن أتلتيكو مدريد، وبات بإمكانه حسم تأهله إلى ثمن النهائي في الجولة المقبلة، عندما يستضيف منافسه الإسباني في ملعب آنفيلد.
واعتمد مدرب ليفربول يورجن كلوب، على طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، حيث وقف جويل ماتيب إلى جانب فيرجيل فان دايك في الخط الخلفي، بين الظهيرين أرنولد وروبرتسون، ولعب نابي كيتا في ارتكاز الوسط، مع تبادل المراكز مع القائد جوران هندرسون، وإلى جانبهما جيمس ميلنر، خلف ثلاثي الهجوم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
في المقابل، لجأ مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني، إلى طريقة 3-1-4-2، حيث تكون الخط الخلفي من فيليبي وجيوفري كوندوجبيا وماريو هيرموسو، وأدى كوكي دور لاعب الارتكاز، وعلى طرفي الملعب لعب كيران تريبييه ويانيك كاراسكو، فيما تحرك تموا ليمار ورودريجو دي بول، خلف ثنائي الهجوم جواو فيليكس وأنطوان جريزمان.
وسرعان ما افتتح ليفربول التسجيل في الدقيقة 8، عندما مر صلاح من 3 لاعبين، منطلقا من الناحية اليمنى، قبل أن يسدد من خارج منطقة الجزاء، كرة لمسها زميله ميلنر واستقرت في المرمى، إلا أن يويفا احتسب الهدف للنجم المصري.
وأضاف ليفربول الهدف الثاني في الدقيقة 13، عندما أبعد دفاع أتلتيكو مدريد كرة عرضية، وصلت إلى الغيني كيتا الذي سدد من خارج منطقة الجزاء "على الطاير"، لتعانق كرته شباك الحارس يان أوبلاك.
ظن المتابعون أن أتلتيكو سينهار بعد تلقيه الهدف الثاني، لكنه استعاد حماسه، وسجل الهدف الأول في الدقيقة 20، عبر تسديدة من القائد كوكي، تابعها جريزمان وحولها بلمسة في المرمى من مسافة قريبة للغاية.
وسنحت للفريق الإنجليزي فرصة استعادة تقدمه المريح في الدقيقة 26، بيد أن فيرمينو أطاح بالكرة فوق المرمى.
وأنقذ حارس ليفربول أليسون بيكر مرماه من هدف محقق في الدقيقة 28، عندما تصدى بمهارة لانفراد خالص من جريزمان، إثر تمريرة بينية متقنة من كوكي.
لكن جريزمان تمكن من التعويض في الدقيقة 34، مسجلا هدفه الثاني في اللقاء، عندما وصلت كرة فيليكس إلى الدولي الفرنسي الذي سددها بثقة في الشباك.
تحسن أداء أصحاب الأرض أكثر بعد التعادل، فمرر تريبير الكرة إلى فيليكس الذي سددها من زاوية ضيقة بيمينه، تصدى لها أليسون في الدقيقة 39.
وعاد أليسون لينقذ مرمى ليفربول في الدقيقة 43، عندما مرر كاراسكو الكرة إلى ليمار الذي سددها منخفضة، تألق الحارس البرازيلي في إبعادها.
وأصلح المدربان عيوبهما بين الشوطين، فشارك فابينيو مكان كيتا في خط وسط ليفربول، فيما حل خوسيه خيمينيز مكان كوندوجبيا في دفاع أتلتيكو.
أولى الفرص الخطيرة في الشوط الثاني جاءت عن طريق ليفربول في الدقيقة 48، عندما رفع أرنولد كرة عرضية، ارتقى لها ماني وسددها برأسه قبل أن يطير أوبلاك للتصدي لها.
ورد أتلتيكو في الدقيقة 50، حيث تصدى الحارس أليسون لانفراد كاراسكو.
وفقد أتلتيكو زخمه الهجومي ابتداء من الدقيقة 52، بعدما حصل جريزمان على البطاقة الحمراء، إثر ركلة في الوجه وجهها إلى فيرمينو.
وسيطر الحارس أوبلاك على رأسية فان دايك في الدقيقة 56، وبعدها بثلاث دقائق أطلق روبرتسون تسديدة قوية بيسراه علت مرمى أتلتيكو.
وأجرى ليفربول تبديلا مزدوجا بإشراك تشامبرلين وجوتا مكان ميلنر وفيرمينو، وتبادل تشامبرلين الكرة مع صلاح ودخل بها منطقة الجزاء، قبل أن يسدد في مكان وقوف الحارس.
واستغل ليفربول النقص العددي في صفوف منافسه، فاحتسب له الحكم ركلة جزاء بعد إعاقة جوتا من قبل هيرموسو، ونفذ صلاح الركلة بنجاح في الدقيقة 78.
واشتعلت الأجواء بعدما أجرى سيميوني 4 تبديلا دفعة واحدة أشرك من خلالها أنخيل كوريا ورينان لودي وماركوس يورنتي ولويس سواريز.
واحتسب الحكم ركلة جزاء لأتلتيكو مدريد بعد الشك في إعاقة خيمينيز من قبل جوتا، لكنه راجع قراره مستعينا بتقنية الفيديو، وألغى ركلة الجزاء، وسط غضب واضح من لاعبي الفريق الإسباني في الدقيقة 84.