قرية روسية جميع سكانها يتقنون السير على حبل مشدود
تشتهر قرية، تسوفكرا -1، وهي قرية صغيرة تقع في جبال جمهورية داغستان الروسية ذات الحكم الذاتي بكونها المكان الوحيد في العالم التي يعلم جميع سكانها القادرين جسدياً كيفية السير على حبل مشدود.
لكن كيف بدأ هذا التقليد في القرية، فلا أحد يعرف، ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أنه طوال المائة عام الماضية، كل رجل وامرأة وطفل قادر جسدياً في القرية السير على حبل مشدود، وذهب كثيرون منهم ليصبحوا فنانين في السيرك، وأنه على الرغم من انخفاض عدد سكان القرية من حوالي 3 آلاف نسمة في الثمانينات إلى أقل من 400 حالياً، إلا أن جميع الذين بقوا مدربون على فن الحبل المشدود.
وقد نشر موقع "أوديتي سنترال" مقطع فيديو لقرويين من الجنسين بأعمار مختلفة يمارسون السير على الحبل المشدود في القرية.
وتفيد الحكايات أن رجال القرية تعلموا هذا الفن المحفوف بالمخاطر كطريقة مختصرة للوصول إلى عشيقاتهم في القرى الواقعة على الجبال المجاورة، فيما يفيد بعض السكان المحليين أنها كانت مجرد وسيلة فعّالة لعبور الأنهار والصدوع عندما تنهار الجسور، ويدعي آخرون أنها شكلت طريقة لكسب المال في أرض حيث الزراعة غير ممكنة.
وعن ذلك، قال نوخ ايساييف في القرية لموقع "دياغونال فيو": "لا توجد أرض زراعية في الأنحاء، ومن أجل إطعام عائلاتهم بدأ الرجال في السير على الحبال، وقد أدوا في روسيا وآسيا الوسطى، وقدمت فرقة القرية عروضاً لمجد الاتحاد السوفيتي".
لكن هذا التقليد يمتد إلى أبعد مما يمكن لأي شخص أن يتذكره، وبحلول القرن ال_19 كان الداغستانيون مشهورين بهذا التقليد. وكانت مدرسة القرية تدرب الأطفال الصغار ليصبحوا فنانين في السيرك، وقد ذهبوا للأداء في جميع أنحاء الإمبراطورية الروسية والفوز بجوائز في المسابقات الدولية.
لكن أيام هذا الفن ولت الآن، ويحتفظ السكان بممارسة تقاليد قريتهم كهواية. ووفقاً للمعلم في القرية، رمضان جادجييف، لا يستطيع أي شخص ممارسة الحيل على الحبل، وبعض كبار السن توقفوا عن فعل ذلك لأنه صعب للغاية، وتقليد القرية الفريد هذا على وشك أن يصبح ذكرى.