قال أستاذ علم الأوبئة والتغذية في جامعة هارفارد الدكتور إريك ريم إن الفواكه الغنية "بالفلافونويد" مهمة لصحة القلب، مضيفا أن ضعف الانتصاب يكون -غالبًا- مؤشرًا مبكرًا على ضعف وظيفة الأوعية الدموية، وقد يوفر علاجه فرصة كبيرة للحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين والنوبات القلبية.
وبحسب دراسة شارك فيها الدكتور إريك ريم، فإن ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى المزمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ليست سوى بعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب.
ونوهت الدراسة إلى أن نحو 30% من الرجال الذين تزيد أعمارهم على سبعين عاما يصابون بضعف الانتصاب، وتقل هذه النسبة إلى 12% عند الرجال تحت سن ستين عامًا.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة شرق أنجليا البريطانية، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد الأميركية، ونشرت يوم الخميس الماضي في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، إلى أن تناول المزيد من الفواكه الغنية بمادة "الفلافونويد"، وعلى رأسها التوت والفراولة والعنب، يمكن أن يحد من مخاطر الضعف الجنسي لدى الرجال في منتصف العمر.
وللوصول إلى نتائج البحث، حلل العلماء بيانات أكثر من خمسين ألف رجل في منتصف العمر، ووجدوا أن الرجال الذين يتناولون الفواكه الغنية بمركبات الفلافونويد أقل عرضة للإصابة بالضعف الجنسي وعدم القدرة على الانتصاب بنسبة 21%، بالمقارنة بمن لم يتناولوا تلك الفواكه.
وأشار الباحثون إلى أن أهم الفواكه الغنية بمادة "الفلافونويد" هي العنب والكرز والفراولة والتوت والتفاح والكمثرى والحمضيات كالبرتقال والليمون واليوسفي.
وقال قائد فريق البحث بجامعة شرق أنجليا البريطانية الدكتور آدين كاسي "نحن نعلم أن تناول الفواكه التي تحتوي على "الفلافونويد" قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض عدة، بينها السكري والقلب، لكن دراستنا تعد الأولى التي تربط بين تناول الفواكه الغنية بمادة "الفلافونويد" والحد من إصابة الرجال بضعف الانتصاب".
وأشار إلى أن أبحاث سابقة كشفت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحد من خطر إصابة الرجال بالضعف الجنسي، لذلك ننصح بتناول المزيد من الفواكه الغنية "بالفلافونويد"، بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي السريع لمدة تصل إلى خمس ساعات أسبوعيًا.