أصدرت حركة "وعي" بياناً، الاثنين، علقت خلاله على نتائج الانتخابات التشريعية التي أُجريت في العاشر من تشرين الأول الحالي.
وجاء في نص بيان الحركة الذي تلقى "ناس"، نسخة منه (18 تشرين الأول 2021)، أنه "في اوقات مصيرية ولدت حركة وعي الوطنية من قناعة الشباب العراقي المؤمن بتصدي جيل جديد في معادلة صنع القرار، جيل مؤمن بحق المنافسة الديمقراطية ولا يسعى لتشجيع ادوات التغيير عبر انقلاب او فوضى وما يفرزانه من خراب وضياع على حساب الدولة والقانون".
وأضاف بيان الحركة "في خطابها السياسي لم تلجأ حركتنا الى تخوين الخصوم، وتشويههم، او تقريعهم، ولم تدفع طيلة عمرها الذي لم يتجاوز عام انصارها وتنظيماتها الى تأسيس جيوش الكترونية أو منصات وهمية، أو محطات إعلامية، ولم تسلب خيارات العراقيين تحت فورة السلاح المنفلت، ولم تستغل العناوين المقدسة، او تستثمر انتصارات العراقيين على الإرهاب الذي كان ولا زال تعتبره نصراً لم يتحقق لولا تضحايتهم وحدهم ولا فضل لغير دمائهم في انجازه".
وتابع إن "وعي لم تختزل احتجاجات العراقيين بها، وفضلت طيلة مسيرتها الفتية ان لا تحتكر تشرين بها، فلم تستحوذ على نضالاتها لنفسها بالرغم من وجود قادة كانوا فاعلين في حراكها وتنسيقياتها، ولم تشتر بطاقات الناخبين بوعود مزيفة أو حملات مغشوشة، ولم تتلطخ بالتمويل الحزبي، أو تصطبغ بشعارات مستهلكة من أحزاب السلطة".
وتابع البيان "لقد تعرضت الحركة الى اجراءات تعسفية منعتْ مرشحين مهمين فيها من خوض غمار المنافسة الانتخابية، وتعرضت ايضا لحملات تسقيط ممنهجة ومشبوهة حاولت ان تشوه استقلاليتها وعراقيتها ، الا ان جميع تلك التهم لم تكن سوى انعكاس لإفلاس الأحزاب المتضررة من أهدافنا المتصلة بوصول البديل الجديد الى قبة البرلمان".
وكشف بيان "وعي" بالقول "اليوم نعلن لشعبنا ان في رصيد الحركة 5 مرشحين كانوا على مشارف الفوز في انتخابات تشرين، وفي سجلهم الاف الأصوات التي حازوا عليها بثقة واعية من ناخبيهم الطامحين من خلالهم الى قيام جيل جديد يكسر من هيمنة القوى التقليدية التي لم تجلب الخير للعراقيين طيلة فترة وجودها في الحكم خلال السنوات الماضية، لم نسلك غير طريق القانون في الطعن بنتائج الإنتخابات، ولن نلجأ الى غير هذا المسار في متابعة حق ناخبينا ولقرار القضاء نحتكم وبه نلتزم".
وختم البيان "نتقدم للكيانات الفائزة والناشئة على وجه الخصوص، بأسمى عبارات التهنئة بمناسبة وصولهم الى مواقع تمثيل المواطنين في سلطة الشعب، متمنين لهم التوفيق في أداء مهامهم الجسيمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العراق التي تتميز بعسر استكمال مقومات الإنتقال الديمقراطي وصعوبة الأوضاع العامة التي تمر بها بلادنا، كما وندعو القوى الخاسرة الى إستلهام الدروس من النتائج مهما كان ضررها فهي لا تشكل سوى فرصة مهمة للمراجعة الحقيقية التي يجب أن لا تنحرف عن تقييم الماضي والإمتعاض من اخطائه، فذلك هو السبيل الأسلم والأقرب لإعادة الثقة بينها وبين الناس، اما اللجوء الى المنازلة عبر تهييج الشارع وكسر سلطة الدولة وتحت أي عنوان لم ولن ينتج سوى المزيد من الفوضى وضياع الحقوق".