أظهرت دراسات علمية أن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة ذات خاصية "المساعدة على التعافي" يمكن أن تكون مفيدة لتحسين الصحة العامة في حالات الصدمات الجسدية أو العاطفية، سواء كانت عملية جراحية بسيطة أو ما يطلق عليه "قلب مكسور".
وبحسب ما نشره موقع "بولدسكاي" Boldsky، يقول خبراء صحة، إن الصدمات العاطفية ومن بينها حالات الانفصال تمثل عبئا على الصحة العامة، ويمكن أن تؤثر التقلبات العاطفية على الحالة الجسدية لكن في الوقت نفسه يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في شفاء القلب المكسور.
ويوضح الخبراء أن تناول تلك الأطعمة سيجعل الشخص ينسى الماضي ويعيش حياة سعيدة وإنما ستلعب دورًا مباشرًا في الحفاظ على الصحة وتحسين الحالة المزاجية.


العلاج بالطعام
كما يمكن أن يساعد تناول بعض الأطعمة المفيدة صحيًا في أن يشفي الجسم وفي الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض البسيطة، لأنها يمكن أن تقلل من الالتهابات وتمنح حصانة ضد الميكروبات وتعزز الدورة الدموية.
وتتميز بعض الأطعمة باحتوائها على فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية مقاومة للأمراض ولديها القدرة على الوقاية من الأمراض وعلاجها وعكس مسارها وتعزيز التئام الجسد، ولكن لا ينصح الخبراء بالاعتماد على النظام الغذائي فقط عند المعاناة من حالات صحية خطيرة وإنما يجب استشارة طبيب على الفور.
أغذية مهمة لفترة النقاهة


1. الخضراوات الورقية
تمتلئ الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت وأوراق الحلبة بعناصر غذائية تساعد على تسريع التئام الجروح وتقليل الالتهابات، مما يجعلها طعامًا مثاليًا للشفاء وللتعافي وخلال فترة النقاهة. تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الحديد ويمكن أن تزيد من خلايا الدم الحمراء في الجسم لعكس آثار فقدان الدم أيضًا.
2. البروكلي والقرنبيط
تعتبر الخضروات مثل القرنبيط والبروكلي الأطعمة الرائعة للتعافي والشفاء بسبب احتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، بالإضافة على نسبة مناسبة من فيتامينات C وB وجميعها عناصر ضرورية أثناء التعافي.
3. البطاطا الحلوة
إن البطاطا الحلوة غنية بالكربوهيدرات، وتحتل مكانة متميزة بين الأطعمة المفيدة لتعافي الجسم من الأمراض. يمنح البطاطا الحلوة الجسم بالطاقة وتسهم في تسريع الشفاء لأنها تحتوي على إنزيمات مثل هيكسوكيناز وسيترات سينثيز إلى جانب عوامل مضادة للالتهابات.


4. التوت
يعتبر التوت، وتحديدًا التوت الأزرق والكرز والفراولة من الأطعمة الصحية العلاجية، نظرًا لاحتوائه على فيتامين C، كما أنه يمكن أن يساعد في تسريع التئام الجروح عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين. ويعتبر التوت مضادًا للالتهابات والفيروسات ومعزز للمناعة لأنه غني بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين.
5. المكسرات والبذور
يمكن أن تساعد المكسرات والبذور مثل اللوز وبذور دوار الشمس والجوز الجسم على التعامل مع الألم العاطفي. يساعد تناول البذور والمكسرات في تحفيز إنتاج هرمون السيروتونين، الذي يطلق عليه اسم "هرمون السعادة"، ولهذا يقول خبراء الصحة أن البذور والمكسرات يمكن أن تساعدك على تهدئة آلام القلب.


6. البيض
يشتهر البيض بفوائده المتعددة ويقول خبراء الصحة إن تناول البيض يساعد على تحسين الحالة المزاجية ويساعد على سرعة التئام الكسور بسبب احتوائه على كميات وفيرة من البروتين، الذي يدعم صحة المناعة والتئام الجروح ويساعد على تعزيز إنتاج السيروتونين. كما أن البيض غني بفيتامينات A وB12 والزنك والحديد والسيلينيوم، والتي يمكن أن تساعد جميعها في التئام الجروح وعلى سرعة التعافي.
7. سمك السلمون
يمكن أن يساعد تناول سمك السلمون في رفع مستويات السيروتونين، مما يساعد على تنظيم النوم والتحكم في الانفعالات، وكلاهما ضروري لرفع الروح المعنوية وتحسين الحالة المزاجية. وتلعب أسماك السلمون، الغنية بالبروتين وفيتامينات B والسيلينيوم والحديد والزنك ودهون أوميغا-3، دورًا رئيسيًا في تعزيز التئام الجروح وتعزيز الاستجابة المناعية وتقليل الالتهاب.


8. الجبن
يأتي جبن القريش على رأس قائمة منتجات الألبان المهمة للصحة بصفة عامة ولإعادة بناء العضلات. كما يعتبر الجبن مصدرًا جيدًا للحمض الأميني التربتوفان، الذي يساعد في تعزيز إنتاج السيروتونين.
9. دجاج
يمكن أن تساعد الأحماض الأمينية الموجودة في الدواجن في تعزيز عملية الشفاء ودعم جهاز المناعة. يحتوي الدجاج والديك الرومي على مركبات الأرجينين والغلوتامين، التي يمكن أن تساعد في تسريع الشفاء وتقليل الإجهاد الناجم عن الأمراض.


10. المحار
يصف الخبراء المحار وبلح البحر لتعزيز الشفاء والتعافي بفاعلية لأنها عناصر غنية بالزنك الذي يسهم في سرعة التئام الجروح.
11. اللحوم العضوية
تعد لحوم الأعضاء مثل الكبد والمخ وما إلى ذلك مصدرًا جيدًا للبروتين الضروري للشفاء بعد الجراحة والمرض. كما أنها تحتوي على فيتامين A والحديد والزنك وفيتامين B والنحاس، مما يساعد على تعزيز إنتاج النسيج الضام والكولاجين.