مساكم الله بالخير
ياهلي الطيبين
درر..
ودرات.. المنتدى
(راقت لي)
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺪﻭﻳﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ( ﻧﻮﻳﺮ )
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻟﺪ ﻭﺣﻴــــﺪ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺒﻮﺍ ﻏﻴﺮﻩ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻟﻼ .
ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺣﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺃﻭﻻﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻣﻌﺎً ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﺎﺟﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻓﺮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻫﺎﺭﺑًﺎ ﻗﺎﺻﺪﺍً ﺍﺣﺪﻯ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﺪﺧﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ.
ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﺑﻦ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻨﻬﺾَ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻪ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺮﺍﻥ
ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﻋﻤﺮﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻜﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺰﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻟﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﻭﻟﺪﻙ ﻓﻘﻢ ﻭﺍﻗﺘﻠﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺿﺮﺏ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ
ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺃﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ : ﻗﻒ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻄﻠﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮ. ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﺃﻣﺎ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻌﺼﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﺪﻩ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺘﻬﺪﻯﺀ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺍﻟـﺤﻤﺪ ﻟـﻠـﺒﺎﺭﻱ ﺻـﺪﻭﻕ ﺍﻟـﻤﺨــــــــﺎﻳﻞ
ﺍﻟــﻠﻲ ﺑــﻼﻧﺎ ﺑﺎﻟـــﻠــﻴﺎﻟﻲ ﺑـﻠﻰ ﺍﻳـــــﻮﺏ
ﺍﺩﺧﻞ ﺩﺧــﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻮ ﻛـــــــــﺎﻥ ﻋﺎﻳﻞ
ﻋﻔﻮ ٍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺝ ﺣﻖ ﻭﻣـــﺎ ﺟــﻮﺏ
ﺗﻜﺴﺐ ﺑﻬـــــــــﺎ ﺍﻟﻄﻮﻻﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟـﻘﺒﺎﻳﻞ
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻃﻴﺐ ﻣــﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﺴـﻠﻮﺏ
ﺧــﻠﻪ ﻋﺘﻴﻖ ﻳـــــــﺎ ﺫﻋـــّﺎﺭ ﺍﻟﺴــﻼﻳـــﻞ
ﻟﻮ ﻛــﺎﻥ ﻻﺑــﻨﻲ ﻣُﻬﺠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻄﻠــﻮﺏ
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻟﻚ ﻳــــــــــﺎ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﻞ
ﺫﺑﺤﺖ ﺩﺧﻴـــﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﻴﺐ ﻭﻋﺬﺭﻭﺏ (نقص)
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻜﻮﺍ ﺑﻜﺎﺀً ﺷﺪﻳﺪﺍً. ﻭﻗﺎﻡ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺘﻘﺘﻪ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
وسلامتكم ياطيبين