1- يقول عنه يوحنا الإنجيلي " فيه كانت الحياة" (يو1: 4). والسيد المسيح قد أعطى الحياة هنا في الحياة الدنيا ، وفي الآخرة وهذا عمل من أعمال الله وحده.
2- وقد أعطى السيد المسيح الحياة في إقامته للموتى.
وذكر الكتاب المقدس ثلاث معجزات من هذا النوع.
أ- (مر5: 22، 35-42) إقامة ابنه يايرس وكانت ميّتة مسجاة على فراشها في البيت. وأهلها يبكون ويولولون كثيرًا.
ب- (لو7: 11-17) إقامة ابن أرملة نايين، وكان محمولًا على نعش في الطريق إلى المقبرة. وجمع كثير من المدينة حوله.
ج- (يو11) إقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام، وكان مدفونًا في قبره، وقالت أخته عنه قد أنتن.
والمهم في هذه المعجزات الثلاثة أنها قد تمت بأمر إلهي من فم المسيح وسلطان لاهوته.
3- ويكفى تعليقًا على معجزاته في إقامة الموتى، قول السيد المسيح "لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى، كذلك الابن يحيى من يشاء" (يو5: 21). وهنا مساواة بينه وبين الآب، وأيضًا جعل منح هذه الحياة متوقّفاً على مشيئته هو.
4- قال السيد المسيح عن نفسه إنه "واهب الحياة للعالم" (يو6: 33) وهو "خبز الحياة" (يو6: 35). وقال "أنا هو خبز الحياة"، "النازل من السماء"، "إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد"، "والخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم"، "من يأكل جسدي ويشرب دمى، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو6: 35-58).
و الفصل السادس من إنجيل يوحنا يقدم المسيح كمعطى للحياة، من خلال سر الافخارستيا، وذلك
بتقديم جسده ودمه، وأيضًا من جهة قول المسيح "وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو6: 54).
5- وتحدث المسيح عن ذاته بأنه يعطى الحياة الأبدية، كما قال "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد. ولا يخطفها أحد من يدي" (يو10: 27، 28). ونلاحظ هنا من عبارة "أنا أعطيها"، بأنه هو مصدر الحياة.
6- كذلك منح الحياة الأبدية لكل من يؤمن به. فقال " لا يهلك كل من يؤمن بي، بل تكون له الحياة الأبدية".
7- كذلك في حديثه مع المرأة السامرية، شجعها أن تطلب منه " الماء الحي". وقال لها " من يشرب من الماء الذي أعطية أنا فلن يعطش إلى الأبد. بل الماء الذي أعطية يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يو4: 10-14). ونلاحظ هنا قوله مرتين " الذي أعطية أنا " للتأكيد على أن منه هذه العطية، التي هي الحياة التي تؤدي إلى حياة أبدية.
# استنتاج:
لم يحدث مطلقًا أن إنسانًا بهذا الأسلوب، الذي به يكون واهبًا للحياة، ومعطيًا لها، وأنه يعطى حياة أبدية، وأنه يحيى من يشاء إلّا ان يكون هو والله واحد، فهو كلمة الله وروحه.
والذي يتبعه يحيا إلى الأبد، ولا يهلك، ولا يخطفه أحد من يده...
أقرأ وابحث عن خلاص نفسك، فالوقت ضيّق.