ضوابط التواصل بين الجنسين - فيما لوفرض نادرا أن هناك غرض راجح - عبر الإنترنت
(أ) عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
(ب) الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني: {فلا تخضعن بالقول ، فيطمع الذي في قلبه مرض ، وقلن قولاً معروفاً}، وإذا كان هذا في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟.
(ج) الجدية في التناول ، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها .. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض النظر عن موضوع الحديث ، اذ يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل ذلك ، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو كتابياً. فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميع.
(د) الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب ، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد .. كل ذلك غير معروف. فينبغي الالتفات إلى خطورة الموقف ، فقد دلت التجربة أن المرأة سرعان ما تصدّق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما أوقعها الصياد في شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحيته تئن وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض يريد الشفاء الخ.
(هـ) ننصح الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن ، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير ، ويتبادلن الخبرات ، ويتعاون في المشاركة .. والمرء ضعيف بنفسه ، قوي بإخوانه .. والله تعالى يقول: {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} .نسأل الله ألثبات وحسن الخاتمة لنا ولكم