تكبّد المرشح محمد كاظم الهنداوي، خسارة كبيرة، حيث غادر منافسات الانتخابات البرلمانية، مصطحباً ابنته زهراء الهنداوي، بأقل من 800 صوت لكليهما.
وعُرِف عن الهنداوي وقوفه خلف ما يُسمى بـ "قانون رفحاء" الذي يمنح شريحة تتجاوز 30 ألف شخص، مخصصات مالية تراكمية، بدعوى "الجهاد ضد النظام السابق"، الأمر الذي تسبب باستياء كبير، بالنظر إلى تخصيص الأموال لشريحة واحدة من ملايين المتضررين والمناضلين ضد النظام السابق، ودون اعتبار لضرورات العدالة.
وخطط الهنداوي لزيادة استثمار الشريحة المستفيدة، في انتخابات تشرين، عبر الزجّ بابنته الطبيبة زهراء الهنداوي، لزيادة حظوظه بالفوز.
وخاض الهنداوي المنافسة عن الدائرة الثالثة في كربلاء، بينما دفع ابنته إلى الدائرة الثانية، بغية حصد مقعدين لـ"حركة النور الانتفاضة والتغيير" وبالاستناد إلى تقديرات مفرطة في التفاؤل.
لكن الخطة لم تنجح، حيث يقيم معظم المستفيدين من مخصصات رفحاء خارج العراق، وبمراجعة الأرقام التي حصل عليها المرشحان، تبيّن أن المستفيدين، قرروا نسيان أمر مرشحهم، ولم يسافروا إلى العراق للمشاركة في التصويت بعد إلغاء اقتراع الخارج، وفضلوا المكوث في العواصم الغربية، والاكتفاء بالتفرج على انهيار مساعي نائبهم باستعادة مقعده.
وفي حزيران من العام 2020، قررت الحكومة العراقية اتخاذ اجراءات تخفيض وتقليص لما يُعرف برواتب رفحاء، تسببت باندلاع احتجاجات في بعض المدن.
وحصل الهنداوي على 340 صوتاً ضمن الدائرة الثالثة في محافظة كربلاء، بينما تفوّقت ابنته زهراء الهنداوي عليه، بحصد 441 صوتاً في الدائرة الثانية.
nasnews.com