ﺗﻌﺐ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ....ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻪ ﺑﺤﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﺧﻠﻄﻪ ﺑﻜﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴﺬ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺑﻪ ...ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﻃﻌﻤﻪ ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ : ﺇﻧﻪ ﻣﺮ.... ؟ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻟﻴﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ..ﻭﻣﺸﻰ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ( ﺍﺷﺮﺏ ﺍﻷﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ )ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻗﻨﻪ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﻃﻌﻤﻬﺎ؟ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ : ﻣﻨﻌﺸﻪ ...ﻫﻞ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻠﺢ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻻ ﻭﻫﻨﺎ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﺩ ...ﻭﺷﺮﺡ ﻟﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻻﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻ ﺃﻗﻞ ... ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎًﺃﻣﺎ ﺍﺣﺴﺎﺳﻚ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻴﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻢ ﻓﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﺩﺭﺍﻛﻚ ﻟﻼﻣﻮﺭ ..ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ... ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺄﺱ