مشاهد من انتخابات العراق
ساعات الصباح الأولى في الاقتراع، وثقت حتى الآن أبرز مشاهد الانتخابات العراقية التشريعية، لتختزل حماسا وحذرا غير مسبوق في هذا الاستحقاق.
حماس عكسه إصرار كبار السنّ على المشاركة في التصويت رغم ضعف القوة البدنية، والتقدم في العمر، وإصرار قيادات العراق على الحضور باكرا لأداء الواجب الانتخابي دون تأخير، وأجواء الفرح أمام مكاتب التصويت.
فكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أول المصوتين في الانتخابات التشريعية المبكرة، في مركز تصويت ببغداد، لكن اللافت كان خضوعه للتفتيش عند مدخل مركز الاقتراع، في إجراءات أمنية مشددة، لا تستثني حتى المسؤولين الكبار، ونُشر لتأمينها أكثر من 250 ألف عنصر أمني في جميع أنحاء البلاد.
وقال الكاظمي، في تصريحات أدلى بها عقب الإدلاء بصوته: "الحكومة نجحت في الملفات الاقتصادية والأمنية وغدا سيكون هناك إنجاز أمني كبير... توكلوا على الله واختاروا المناسب في الانتخابات".
كما أدلى الرئيس العراقي برهم صالح مبكرا بصوته في الانتخابات التشريعية، بأحد مراكز العاصمة بغداد، في استحقاق علق عليه بالقول: "نتمنى أن تنتهي الانتخابات إلى وضع يليق بالعراق وشعبه... اليوم يوم المواطن العراقي وصوته هو قرار الوطن".
مسنّ يتهادى وشابّ متحمس
وكان مشهد مسنّ يتهادى بين عنصر أمن، وأحد أقربائه لافتا؛ إذا لم يمنع الشيخ العراقي التقدم في العمر واعتلال الصحة الظاهر على جسده القدوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بصوته.
كما ظهر رجل مسن بدا عاجزاً عن المشي، محمولاً من قبل عناصر أمنية، في محاولة لتسهيل وصوله إلى منصة الاقتراع، للإداء بصوته في أحد المراكز الانتخابية.
مشهد آخر لعنصر أمن عراقي مهمته الأساسية تأمين مركز انتخابي ببغداد، كان لافتا، حين أضفى على صرامته العسكرية لمسة سعادة، فوثقت الكاميرات صورته، وهو ينشغل بملء بالون هواء صغير في إشارة للفرح والسرور ببدء الانتخابات التشريعية في العراق.
وكانت الانتخابات البرلمانية المبكرة انطلقت في العراق، صباح اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة، لتأمين ثاني استحقاق منذ إعلان هذا البلاد انتصاره على تنظيم داعش قبل نحو 4 سنوات.
ويحق لحوالي 25 مليون شخص التصويت في السباق الذي يشهد تنافسا نحو 3249 مرشحا، بينهم 951 امرأة، على عضوية البرلمان المؤلف من 329 مقعدا، وجرى تخصيص ربعها للنساء.