الاستعمار لم يعد يعتمد على العنف و القهر فقط، بل اصبح عن طريق الثقافة و المعرفة، وتكون ذروته ان يرى الانسان المُستعَمَر نفسه من خلال المستعمر.وقد استغلت في هذا المجال فئة الشباب المنبهر بالثقافة الغربية واستطاعت ان تحركه كيفما تشاء خدمة لأهدافها من خلال التلاعب بعواطفه واثارة شعوره الغريزي.
و حتى تكون السيطرة الأميريكية بمنطقتنا مستقرة،تحتاج أن تقنع شعوب المنطقة بجملة من المفاهيم وتدفعهم ليروا حالهم من خلالها..
ولتحقيق هذا الأمر قامت أميركا بتطوير جملة مفاهيم ،مثل القوى الناعمة الدبلوماسية العامة،العمليات النفسية،حروب المعلومات، الاتصالات الاستراتيجية.
كلها في المجمل تهدف إلى إيجاد وتقوية وحفظ الظروف التي تساهم بتطوير مصالح اميركا وسياستها وأهدافها في منطقتنا.
يشير كريستوفر بول عالم اجتماع. إن نجاح العديد من السياسات يتناسب مع الدعم الذي تتلقاه من الجمهور المُستهدف .
لكي تنجح سياستك تحتاج دعم من الجمهور المستهدف بهذه السياسة ،
كيف تحصل على هذا الدعم؟
يحصل من التحكم بتصورات وفهم الجمهور لهذه السياسة وتقنعه بها.
كيف تتحكم بهذا الأمر؟
من خلال اقوالك وافعالك الموجهة لهذا الجمهور.
بالسنوات الأخيرة صار الدماغ مجال جديد للحرب، وهو ما يسمى بالحرب الادراكية والمعرفية التي تدمج فيها قدرات من عالم السايبر و التضليل المعلوماتي والهندسة الاجتماعيه.
والهدف ليس التأثير على الأفكار بل على الافعال.
تجد أنه يسعى إلى تركيز جملة مفاهيم مركزية في اذهان شعوبنا و تصوراتهم، وبحال اعتقدنا بهذه المفاهيم و صدقناها دون حس نقدي،نذهب تلقائيا الى ان مصلحتنا تتحقق باللحاق بالسياسة الاقليمية لأميركا، ونقبل الموقع والدور والوظيفة التي تحددها لنا.ونتذكر بالنهاية أن الهدف هو التأثير في سلوكنا وليس فقط بأفكارنا .
تعال اوزن هموم وجيب ميزان
وشوف شكد عذاب الروح زايد
أنسحبوا من حياتي هواي خلان
بقيت بهالزمان الوحدي اعاند
سواد الليل يبقى وتطفي الالوان
واعيد بذكرياتك والمشاهــد
اذا كل طير عنده ثنين جنحان
انا مكسور وعشت بجناح واحد
طال العمر صار خيوط كتان
كلما تنعكد بالجر تعاند
استمرو مبدعين
.'《كيف أجلس و قلبي ليس مستقراً في محله》'.
ثمة عتب يأتيّ دون كلام يأتي على هيئة نظرة طويلة أو انشغال دائم أو تصرف يشبه التجاهل
جثرولي تقيم بمانو جديدة وياكم