خُذيني إليكِ
كغيمةٍ ترجو تقبيلَ خَدّيكِ
خُذيني إليكِ،كنجمةٍ في أفقِ الصباح بين يديكِ
خذيني عن عالمٍ مهمومٍ بإِدمانه نسيان الدموع
ضعيني بين عالميكِ
و خذيني إليكِ،خذيني

حرريني من حريتي،من عمى الألوان في هداي
و خذيني الى قرى حيفا بعيدا عن الزمن الهارب من مُناي
او الى حديثِ شفتيكِ او طعم الرمان فيهما
خذيني انا الثورة في سكون النرجسِ
انا الغضب الهادئُ في عتمة الشرود

خذيني إليكِ....

خذي لحن الترتيلة الصوفية في صدري
خذي الورق الابيض فوق حلمي
و ضعيني كقلادةٍ مخمليةٍ في جذع الخليقةِ
كإسوارةٍ من الرغبة لعينيكِ
خَلّيني في معصم الحضارة
و احتفظي بي في جانبيكِ كتاجٍ من اللهفةِ الى ناظريكِ
خذيني إليكِ...خُذيني إليكِ