.




ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



طوالَ اللَّيل ،
الذي يَئنُّ من مرضِ النَّهار
جُثَّةُ ميّتة
آكلُ في لحمي المُرّ
ومن فرطِ وحشتي
أجرَحُ السكاكينَ بأطراف أصابعي !
الريحُ لا تفتَحُ ،
في يدِ الغيبِ شبَّاكاً للخَلاص
الماءُ تَيبَّس !
والوردةُ تسمَّمت في الإناء
في عَينيّ صورٌٍ ميّتة
وفي رأسي ،
تَغتَسلُ الشّظايا من براءةِ القتلى !
من قدمي ،
تنحتُ الغربانُ السودُ طريقاً للمَقبرة
وفي نهاية الشارع
صحيفةٌ فارغةٌ
وتحتَها قطٌٍ أعمى ،
يَلعقُ في دم فجيعتي اليابس !