كانَ اللِّقـاء ...
زهـــراءُ يــا سيّــدتـي لا تُـخــبِــري أمّـي
ساقي العطاشىٰ أنّني خجلانُ من اسمي
قِـربَـتي فوقَ الـثَّـراء
والعطاشىٰ دونَ مـاء
فاعذُري سَقّائَكم يازهراء
قد هوىٰ جسمي و ذي روحي لديكِ
وَ خَجولاً ســاقَـنــي الـحَـظُ إلــيـكِ
فــاقبَـلـي عـبــدَكِ بـِــالـلّٰـهِ عـلـيــكِ
دونَ أيـــدٍ واقِــفٌ بـَـيـــنَ يــديــكِ
الطفوف صفوف الچفوف مني طاحن
مُذ أنّ روحي عَرَّجَت من مضجعِ السوحِ
واخَجلَتي جئتِ لكي تَـستَـقبِـلـي روحي
فَــأنـــا دونَ سِـقـــاء
والعطاشىٰ دونَ مـاء
فاعذُري سَقّائَكم يازهراء
١
بـعـدَ مـوتـي قـد أتـيـتـي لِـلِـقــائـي
ويلَ نفسي كم خَجِلتُ من حَـيـائـي
تـعـلَـمـيـنَ مـا دَهَىٰ قِـربَــةَ مــائــي
قـد تَـرَكــتُ المـاءَ مصبـوبـاً ورائـي
حرام لِـئـام ابسهام صابوا الجود
أطفالُكم قد ظَمِئَـت عذراً أنــا القـاصر
لم أحتَفِظ بِـقِـربَـتي من سهمِها الجائر
لـم أصِل تلك الخبـاء
والعطاشىٰ دونَ مـاء
فاعذُري سَقّائَكم يازهراء
٢
آسفٌ لـم أسقِ طفلاً إِنـتـعـاشــا
و أبـي لَـقّبنـي ساقي العطاشىٰ
لا تَـظُنّيني سَـهـوتُ لا وَ حـاشـا
جاءَ سهمٌ وَ سِـقـائي قد تَلاشىٰ
سعيت و هويت گضيت سامحيني
ياليتَ سهمَ الماءِ قد يُبقي لِيَ الطِلبةْ
يُصيبُ عيني الثانيةْ لِـتَـسلُـمَ القِربـة
خانَ في عزمي الفَنـاء
والعـطـاشىٰ دونَ مـاء
فاعذُري سَقّائَكم يازهراء
٣
كافلاً لَـقّـبـتُـمـوني في كلِّ حـالـةْ
وَ أنــا مـن لَـقَـبـي كُـلّـي خَـجـالـةْ
أَيُّ كَــفّــالٍ أنـــا ؟ أيُّ بَــســالــة ؟
حينَ تُسبىٰ زينبٌ أينَ الكـفـالـة ؟
أطيح جريح ذبيح نحري دامي
شُــرِّفــتُ بِـالـعَـقـيـلـةِ جُزءاً مِنَ الـكُـلِّ
كَـفـالَـتـي لِـخـدرِهـــا أكبـرُ من فضلي
حُـــرّةٌ فــي كَـــربــلاء
والعـطـاشىٰ دونَ مـاء
فاعذُري سَقّائَكم يازهراء
٤
بـعـدَ ذُعــرٍ لَو مَــرَرْتِ بـالـمـديـنـةْ
أرجو أن لا تُخْبِـري امّـي الحزينـةْ
هِيَ من أَوصَتْني في أمرِ الظعينةْ
وَ أَنـا لـم أسقِ حتّىٰ مُـستَـكـيـنـةْ
الضمير يحير فقير يمكم آنـه
إنْ تُـخبِـري والِـدَتـي عن وضعِ تقديري
أمـامَـكـم قد تنكسِـرْ من أجلِ تقصيري
فَـتَـصـيـحُ بــالــعــزاء
والعـطـاشىٰ دونَ مـاء
فاعذُري سَقّائَكم يازهراء
٥
إذ عـمـودٌ شَـقَّ رأسـي جــٰانِــبَــيــنِ
طــبـــرةُ الـكـرارِ عــادتْ مَــرَّتَــيَــنِ
عِـوَضَ المِسـمـارِ ذا سـهـمٌ بِـعَـيـنـي
وَ أنـــا كُــلّــي فِـــداءً لـلـحُــســيــنِ (ع)
حسين حسين حسين إنتمائي
هذي جُـهُـودُ خدمَتي قَـلـيـلُ مــاعــنــدي
مَــرضِـيّـةٌ وَ راضِـيـةْ فَارضَيْ علىٰ جُهدي
قد جرىٰ حكمُ القضـاء
والعـطـاشىٰ دونَ مـاء
فاعذُري سَقّائَكم يازهراء
٦
كانَ اللِّقـاء ...
تمت بعون الله المنان
هدية لقلب صاحب الزمان (عج)
ارجوا القبول بِأحسنَ ماكان
السيد نبيل الموسوي ...
محرم الحرام / ١٤٤٣ ه.ق.
#نكهة_القلم