.
لأنْكُثنَّ بوعدي إذا ً ,
فالشِفاه ُ التي تردّد الكمال َ الصاخِب َ ,
تردّدُ الموتْ..
و الموْفَدون َ إلى هذا اللّيل ِ
ليبنوا أدراجهُ اللولبيّة,
يبعثرون الرّخَامَ الذي حملوهْ..
أمّا المشهد ُ المُقام ُ على أنقاض ِ حاله ِ ,
فهو على حاله ِ,
و الحيلة ُ على حالِها..
و الموت ُ وحده ُ الأكثر وِحدة ً بين الأسرى...
لكن,
ما الذي يفعَله ُ الموت ُ هُنا...؟
ما الذي يفعله ُ الموت ُ السّكْران ُ ذو الدّوار ِ الأشد ِّ
و هو يرمي بثيابه ِ إلى الأرواح ِ....؟
ما الذي يفعله ُ الموت ُ المسطِّر ُ بأقلامه ِ على الفكاهة ِ
النائمة ِ
كورقة ٍ مديدَة ٍ بين شِعر ٍ نائم ٍ
و أنين ٍ يقْظان...؟
ما الذي يفعله ُ الموت ُ شريكي ,
في هذه البُرْهَة ِ التي تتأصّل ُ بجذور ٍ
كجذور التين ِ,
و براعِم َ من شُعاع ٍ ,ينْثر ُ المَغيب َ على أثداء ِ شقيقاته ِ...؟
ما الذي يفعله ُ الموت ُ القادم ُ بي ّ إلى هذْره ِ...؟
ما الذي يفعله الموت
الذي أضجرَ الشهود َ بهرجه ِ,
وخرج َ مع الخارجين َ من الباب ِ ذاتِهِ ,
الذي يفضي إلى الحياة.
ما الذي أفعله بالموت ِ أسيري...؟
و أنا الحائِرُ في تَدْبير ِ زنازين َ مُضيئة ٍ
تليق ُ بأسراي َ و بي ...
فلتتَمَهّل الحقيقة ُ في اقترابها من القيد ِ
الذي أشدُّ به ِ رِسغي
إلى رسغ الرّيح ِ...
أما المشهد ُ,
فليبقى على فراغه ِ..
لأنني سأستعجِلُ في إبرام العقْدِ
ذاك..الذي يقدِّم ُ الهواءَ غريقا ً إلى زَبَديْ..
وسأعَلّم ُ نفْسي مشافهاتها الكبيرة َ, بلسان ٍ مَقَْطوع ,
فالأمرُ كلّه ُ بُرهَة ٌ في يقين ٍ مُنكب ٍّ على الرّتوق ِ , كإسكافي ٍّ ..
سأبوح بي,
للأرق ِ الذي يبوح ُ بقدَره ِ للمياه ِ ..
ستبوح ُ بي
ستبوح ُ المياه ُ بي,للسكونِ ِ الجّالس ِ ,حافيا ً أمام َ مُريْدِه..
و سأقسّمُ الهِبات َ التي رفعها الحريق ُ إلي َّ
بين اليقين ِ و الفكاهة ِ ,
سأتقاسم ُ و البرد َ الضّاحِك َ ,الشّتاء َ
أنا,اللّهبيّة ...
تصبحون على خير..
تصبحون على ألق ٍ
تصبحون على عدم ٍ مُدرَج ٍ في قائمة الطعام...
يالروْحي المغلوبَة ِ على أمومَتِها ,,
هذا ما أقوله ُ ,و أنا أغادركم من الباب المفضيّ إلى الحياة.
لكن أسراي َ يبقون هُنا,
في انتظار أن أحرّرَ الأزل َ من الحُمّى..
و أسراي َ ملك ُ مشاغلهم
يدبّرون ليَّ عِذوْبَة َ المضي ِّ بالخِسَارة ِ إلى ألقِها,
مباهين َ بسفن ٍ ليست لَهُم,
يبسِطون َ على اللّيل ِ أشرعة ً من خيال ِ الماءْ..
متموّجة ً ,كأنّما تَلِدُ الظِلال َ نسْلا ً,
من الحبال ِ
المشدودَة ِ إلى كوَْثل ِ الفجيعة ِ....
هكذا إلى ألقها...
هكذا الخِسارة ُ إلى ألقها,
بأسْرى يتقاذفون َ الفجْر َ كالوسائد ِ,
و يتأمّلون َ الفَرْدَوْسَ المذعور َ,
متشبّثا ً بستارة ِ المسرحْ