أعربت المتحدثة باسم إدارة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقها لتضرر أكثر من 2ر1 مليون نازح نتيجة الأعمال العسكرية في مالي لعدم وصول المساعدات الإنسانية إليهم. وقالت المتحدثة باسم الإدارة إن هناك بعض الأمل بأن تصل المساعدات إلى وسط مالي عبر طريق / دوينتزا/ الذي أعيد فتحه ويمتد من وسط مالي إلى شمال شرقها. وأوضحت أن آخر التقديرات تشير إلى إن هناك 6 آلاف نازح جديد داخل مالي وعشرات الآلاف عبروا الحدود إلى الدول المجاورة /موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو/ منذ بداية هذا العام. وأعلنت إدارة المهام الإنسانية أن مديرها جينج جورج موجود حاليا في مالي لمعاينة الأوضاع عقب الجولة الأخيرة من القتال وإعادة تقييم الاحتياجات الإنسانية. وقد أطلقت الإدارة نداءا لتوفير 373 مليون دولار أمريكي للمساعدات في مالي لم تتلق منها سوي 6ر15 مليون دولار فقط. و كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أكدت ان "النازحين في شمال شرق البلاد يواجهون نقصا حادا في الماء والغذاء" مشيرا إلى ان اللجنة تبذل جهودا كبيرة من أجل توفيرا لاحتياجات الإنسانية الملحة للسكان المتأثرين بالوضع في البلاد. وفي بيان لرئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مالي والنيجر جان نيكولا مارتي تم التأكيد أن "النازحين في الداخل اضطروا إلى ترك كل شيء وراءهم وهم يعيشون في عوز شديد. فالناس يعيشون تحت الأشجار وفي المنازل المهجورة أو في المركبات المحترقة ولا يستطيعون الحصول على الغذاء"