الرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيرا جديدا للنظام الإيراني بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
التحذير الأمريكي جاد على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، عقب محادثات أميركية-أوروبية في بيتسبرج قائلًا: "الكرة في ملعبهم، لكن ليس لوقت طويل.. الوقت بدأ ينفد لعودتها إلى الاتفاق النووي".
من جانب أخر أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الخميس، أن الحكومة الجديدة ستعود إلى طاولة المفاوضات النووية في فيينا "في غضون أسابيع قليلة".
وقال سعيد خطيب زاده في منتدى نورماندي للسلام في غرب فرنسا: "في غضون أسابيع قليلة، سنكون في وضع يمكننا من تحديد موعد مع أصدقائنا في أوروبا، ثم يمكننا على الأرجح بدء المفاوضات في فيينا".
وتهدف مفاوضات فيينا التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، إلى عودة واشنطن في الاتفاق وضمان احترام إيران لالتزاماتها الرامية إلى منعها من الحصول على أسلحة نووية.
وينصّ الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا العام 2015، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وتخفيض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
خطة بديلة لواشنطن
في السياق أكد مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية، أن بلاده لديها خطة طوارئ بديلة تحسبا لرفض إيران العودة إلى المحادثات النووية.
وأضاف المسؤول أن واشنطن وحلفاءها لن ينتظروا طويلا عودة طهران إلى المحادثات النووية، وأن ذلك لن يستمر إلى الأبد.
على الجانب الرسمي شدد وزير الخارجية الأمريكي على أنّ الرئيس جو بايدن مستعدّ لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي وقع في 2015 ونصّ على كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.
وقال بلينكن إنّ الإدارة الأمريكية انخرطت "بحسن نية على مدى أشهر" في فيينا في محادثات غير مباشرة مع إيران حول العودة إلى التقيّد ببنود الاتفاق.
تحذير أوروبي
علي الجانب الأوروبي حذرت فرنسا إيران من مغبة عدم العودة إلى المحادثات مع القوى العالمية بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية الثلاثاء الماضي، إنه على إيران العودة إلى المحادثات الدولية بشأن برنامجها النووي فورًا لتجنب أي تصعيد.
وشدد المسؤول الفرنسي على ضرورة عدم وضع شروط جديدة لأن معايير الاتفاق واضحة.
وقامت إيران، في أبريل/نيسان الماضي، بزيادة تركيز اليورانيوم إلى 60% باستخدام أجيال متقدمة من أجهزة الطرد المركزي، وهو أمر أثار قلق المجتمع الدولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وتقول الحكومة الإيرانية إنها تعمل على استئناف المفاوضات النووية التي توقفت في 20 يونيو/حزيران الماضي مع مجموعة 4+1، بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي.
في الوقت نفسه تعاني الحكومة الإيرانية الجديدة التخبط بسبب عدم تماسك موقفها بشأن استئناف المفاوضات النووية