فضيحة شيريف تدق ناقوس الخطر في مدريد
ريال مدريد
لم يتوقع أكثر المتفائلين من مشجعي فريق شيريف تيراسبول المولدوفي، تحقيق الفوز على ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي للتتويج بدوري أبطال أوروبا.
الفريق المولدوفي الطموح الذي يشارك لأول مرة بالمسابقة الأوروبية الأغلى، نجح في تحقيق فوز تاريخي بنتيجة (2-1)، وفي معقل الملكي "سانتياجو برنابيو"، في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
وتأتي خسارة الملكي أمام الفريق المغمور الذي كان مرشحًا لتذيل ترتيب المجموعة، صفعة على وجه اللاعبين ومدربهم كارلو أنشيلوتي، وتدق ناقوس الخطر داخل الملكي.
وأضاع الميرنجي فرصة ثمينة لتصدر المجموعة، خاصة بعد تعادل إنتر ميلان مع شاختار دونيتسك سلبيًا، ليحتل شيريف تيراسبول الصدارة بـ6 نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على الفريق الأوكراني.
وقد تكون هزيمة ريال مدريد أمام شيريف هي الأشهر في دوري الأبطال، لا سيما وأنه فريق من دولة غير موجودة على الخريطة، وتسمى ترانسنيستريا والتي تقاتل لسنوات من أجل الاستقلال عن مولدوفا.
وبالنظر لإحصائيات ريال مدريد، خلال اللقاء، فالفريق سدد 31 كرة منها 11 على المرمى ولم يُسجل سوى هدفًا وحيدًا من ركلة جزاء، مما يعني غياب اللمسة الأخيرة وترجمة الفرص لأهداف.
كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، رفض الاعتراف بوجود أخطاء منه في اختيار التشكيل بعد التعادل ضد فياريال في الليجا، وأكد أنه حتى لو أخطأ فلن يعترف بأخطائه للإعلام.
وضد شيريف واصل كارلو أخطاءه، مما وضع الملكي في هذه الفوضى، حيث وضع فالفيردي وكامافينجا على الأطراف، وتجاهل وجود لاعب مثل لوكاس فاسكيز كان شارك على الأقل كبديل لتنشيط الهجوم.
وحتى أسينسيو الذي بدأ يستعيد ثقته مؤخرًا لم يحظى بأي دقيقة في المباراة، وأيضًا إيسكو الذي ظل حبيسا لدكة البدلاء.
ولم يتبقى أمام الميرنجي سوى مواجهة إسبانيول الأحد المقبل في الليجا، قبل فترة التوقف الدولي، والتي سيتوجب على أنشيلوتي فيها تعديل أوراقه من جديد والوقوف على نقاط ضعف ومشاكل الفريق، لمواصلة القتال على الألقاب هذا الموسم.