*يا أرضَ طُوسٍ*
السيد عدنان الموسوي

يا أرضَ طُوسٍ حَبــاكِ اللهُ منزلةً
إذ فيكِ حلَّ عظيمُ الشأنِ والقَدَرِ

وطَابَ تُربُكِ مُذ فيكِ الإمامُ ثوى
فصارَ مِقـــدارُهُ أغلى مِــنَ الدُّررِ

سَليـلُ أشــرفِ بيتٍ طَــابَ مَنبَــعُهُ
وابنُ الهُدى أحمدَ المَبعوثِ بالسُّورِ

إمامُ حقٍ به الأخلاقُ قد فَخَرَت
وطيبُ سِيرتهِ من أطيــبِ الأثرِ

وهو الرؤوفُ لَـهُ الأمـــلاكُ خاضِـعةٌ
من خيرةِ الخلقِ من جنٍ ومن بشرِ

ما جـاءَ مَرقدَهُ عَبدٌ بِحاجَتــهِ
إلا وعادَ حليفَ اليُمنِ والظَفَرِ

بالسُّمِّ ظُلماً قَضَى يا وَيــلَ قَاتِلِــهِ
ذاكَ الخؤونُ الذي مثواهُ في سَقَرِ

يا حَسرَةً للرِّضا في دَارِ مَضيعةٍ
يقضي وشيعتُهُ يَبكونَ بالسَّهرِ

أَرخَت خُراسانُ في حُزنٍ مَدامِعَها
وَبَاتَ سَاكِنُــــها بالغَـــــمِّ والكَــدرِ

جِبالُ طُــوسٍ لَـهُ بالنَّــوحِ معـولةٌ
وصبّت الدَّمعَ حتَّى مُقلةُ الحَجَرِ

فرضُ الصَّـــلاةِ غَــدا حـــيرانَ يَندُبُـــهُ
والشرعُ أضحى رَهينَ الحُزنِ في صَفَرِ

صفر ١٤٤٣هـ