التقيت برحلتي المدرسية ( طاولة الدراسة ) التي فارقتها منذ اكثر من خمسين عاما
سألتني كيف حال الدار والدور؟
قلت لها لادار ولا دور والبعض هجرها ليسكن المخيمات والبعض الاخر هجرها ليعبر المحيطات بحثا عن الامان والاطمئنان
قالت وهل لازال البعير على التل؟
قلت لا .. فقد نزل منذ زمن بعد لكثرة البعران في زمننا هذا والتي زاحمت عليه المكان
قالت وماهي اخبار قدري هل لازال يقود بقرنا ؟
قلت لا فقد تشتت القطيع وازيح قدري ليحل محله البدري والصدري والدعوجي والكردي
قالت اذا كيف اصبحتم ؟
قلت لها كدقيق على شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
قالت وماهي اخبار المهندس هل لازال صغيرا ويلهو بقطعه؟
قلت لا اصبح كبيرا ويدير حشدنا المقدس واليوم يلهو بدخان البنادق وازيز الرصاص
قالت طمني عن خالد هل لازال تائها في الغابة ؟
قلت لا فقد خرج منها ليدخلنا جميعا في الغابة
قالت اذا اين ذهب؟
قلت انه هناك يتسكع في شوارع لندن وازقتها ومعه ملايين الدولارات من حقوق الفقراء والمساكين
عندها طرقت لبرهة ثم قالت
وماهي اخبار فوزيه هل لاتزال تساعد امها؟
قلت لها لقد توفيت منذ ان ذهبت الى السوق لتشتري لإمها بعض الحاجات
قالت وما سبب الوفاة؟
قلت لها سيارة مفخخة
عندها قالت الرحلة المدرسية:
ياليتني لم اكن خشبا واحملكم طيلة هذه السنين
ياليتني كنت حجرا ولم اعرفكم
عندها فارقتها وانا اردد نحن الشباب لنا الغدو بالواو لله الامر من قبل ومن بعد
وسلامتكم درر ودرات