كان الأصمعي يمشي على مقربة من خيام بعض الأعراب (المعروف عن الأعراب وسكان البادية أنهم أفصح العرب؛لأن لغتهم سليمة لم يخالطها شيء.
رأى فتاة في العاشرة من العمر تحمل قربة ماء ثقيلة، والقربة تميل وينسكب الماء منها فصاحت الفتاة:
يا عمي،(الحق فوها ,غلبني فاها , لا قبل لي بفيها).
و(فو)من الأسماء الخمسة التي ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء
أعجب الأصمعي جدا بفصاحة الفتاة الصغيرة، فقال لها:ما أفصحكِ يا فتاة..!
*فردت الفتاة عليه*
يا عم، وهل ترك القرآن لنا فصاحة؟!هناك آية في القرآن فيها خبران وأمران ونهيان وبشارتان.
استغرب الأصمعي، وقال: أي آية هذه؟!!
تلت الفتاة الآية رقم (7) في سورة القصص.
وأوحينا إلى أم موسى (الخبر الأول) أن أرضعيه( الأمر الأول)فإذا خفت عليه(الخبر الثاني) فألقيه في اليم( الأمر الثاني) (ولا تخافي) النهي الأول (ولا تحزني) (النهي الثاني )إنا رادوه إليك(البشارة الأولى) وجاعلوه من المرسلين (البشارة الثانية)
هل رأيتم فصاحة القرآن..؟
لقد غلب العرب في المجال الذي برعوا فيه فهذا لا يمكن أن يكون كلام بشر.!
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإشتياق صعب
