الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي
قامت الدنيا ولم تقعد، بعد تعرض الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي لإغماءة بسبب هبوط في ضغط الدم، خلال حفلها بمهرجان جرش في الأردن.
فقدت قيثارة الغناء توازنها، وكادت أن تسقط على خشبة المسرح، لولا تدخل أحد الموسيقيين، الذي نجح في حملها خارج المسرح.
وكشفت هذه الواقعة عن حب الجمهور الجارف لهذه الفنانة الاستثنائية، التي غنت للحب والأم والأمان والحرية، واستطاعت أن تبني جسورا من الود بينها والجمهور عبر مسيرة فنية تصل لـ50 عاما.
الحلم
في "كفر شيما" بلبنان، ولدت ماجدة حليم الرومي في 13 ديسمبر/كانون الأول 1957، وبجانب الموهبة الفطرية، وجدت مناخا فنيا رائعا يحاصرها، فوالدها هو الموسيقار حليم الرومي، الذي لعب دورا كبيرا في مسيرة فيروز الفنية، تعلمت منه تذوق الموسيقى والاستماع إلى عمالقة الغناء مثل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وأسمهان.
بدأ سطوع ماجدة الرومي بعد مشاركتها في برنامج"ستديو الفن 74"، إذ نجحت في جذب أنظار المهمومين بصناعة الموسيقي وقتها، عندما قامت بأداء أغنية "يا طيور"، للفنانة الراحلة أسمهان.
بدأت شركات الإنتاج تتهافت عليها، وطلبت التعاون معها، إلا أن والدها لم يتحمس لنجوميتها السريعة، وطلب منها أن تواصل تعليمها قبل السير في شارع الشهرة.
الأضواء
حصلت قيثارة الغناء على شهادة البكالوريوس في الأدب من الجامعة اللبنانية، وبعد ذلك اهتمت بمشروعها الفني وقدمت أغنيات متنوعة منها الوطني مثل "يا حلم يا لبنان"، عام 1975.
كما اقتحمت عالم السينما على يد المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، والذي رشحها للوقوف بجانب هشام سليم في فيلم "عودة الابن الضال"، إنتاج 1980، وقدمت خلالها مجموعة من الأغنيات الناجحة.
قدمت ماجدة الرومي خلال مشوارها ما يقرب من 15 ألبوما غنائيا منها" اعتزلت الغرام، غزل، يا ساكن أفكاري، أبحث عني، خدني حبيبي، العصفورة، كلمات".
أيقونة الإنسانية
اشتهرت ماجدة الرومي بإنسانيتها الشديدة، وحرصها على مساعدة الفقراء، فأطلقت حزب "الناس الموجوعين"، وأحيت العديد من الحفلات في كل دول العالم لمساعدة الطلاب غير القادرين على تدبير نفقات الدراسة.
وتقديرا لموهبتها وعطائها الإنساني نالت العديد من الجوائز والتكريمات منها، الدرع الوطني للأرز من رئاسة لبنان عام 1994، درع التكريم من الملكة نور في الأردن عام 2002.