@ وصول الحوراء عليها السلام في الأربعين
(قصائد الشاعر علي عسيلي العاملي مكتوبة )
(١)
لَسْتُ أنسى زينباً في الأربعينْ
عنْـدما أهْوتْ على قبْرِ الحُسينْ
قُمْ أخي واستقْبِلِ الركْبَ الحزينْ
واسمَعِ الشَّكْوى مِنَ القلْبِ الوجيعْ
(٢)
بالأسى عُدنا مِنَ الأَسْرِ الطَّويلْ
وابْنُ سُفْيانَ شفى مِنَّا الغلِيلْ
كلُّ ما أحْكـــيهِ عَنْ رُزْئي قليلْ!
فانْظُرِ الوجْهَ تَرَ الحالَ الفجِيْعْ
(٣)
وإذا بالصَّوْتِ مِنْ تَحْتِ التُّرابْ
أَنْتِ حقّاً زيْنــبٌ "أمُّ الحِجابْ"؟
لا..أخي لا..إنني "أمُّ المُصابْ"
عَنْ مُصابي فاسْألِ الرّأْسَ القطيعْ
(٤)
عُدْتُ في زَنْدي مِنَ القيْدِ جِراحْ
وعلى مَتْنِي مِنَ السَّوْطِ وِشَاحْ
كلُّ صوْتٍ صارَ في أذني نياحْ
آهِ مِنْ كوفانَ والسِّجنِ المُريعْ
(٥)
أنتَ أمِّي وَأَبِي أنتَ الحَبِيبْ
كَيْفَ أنسى الشامَ والرأس الخضيبْ!
فَبِها الأسنانُ آذاها القضيبْ
ويتاماكَ ترى الفِعْلَ الشَّنِيعْ!
(٦)
كلُّ قَبْرٍ عِنْدَهُ يعْلو انْتِحابْ
وَهُنَا ليلى نعَتْ وَرْدَ الشَّبَابْ
يا بنَ أمِّي أحْرقتْ قلبي الربابْ
سألتْ عَنْ حُفْرةِ الطِّفْلِ الرضيعْ!
_________
علي عسيلي العاملي