مشتاقٌ…قلبي الحزينْ
مشتاقٌ…خذني حسينْ

(١)
يا حسينٌ إليكَ قلبي قد هوى
وحدَكَ الضوءُ في حياتي والهوا

يا مولايَ يا مَنْ إسمهُ دواءْ
يا رجوايَ يا مَنْ ذِكْرُهُ شفاءْ
أمددْ حبلَ وصلٍ يا يدَ السَّماءْ
ما عمري إذا لمْ آتِ كربلاءْ

محرومٌ…كُلِّي حنينْ
محرومٌ…خذني حُسينْ

(٢)
مِنْ بعيدٍ لأَدْمُعي صوتٌ علا
كربلاءٌ أنا وجودي كربلا !

أمسيتُ تجافي عينِيَ المنامْ
في خوفٍ تُرى هلْ أَبلُغُ المقامْ ؟!
في شوقٍ وحُلْمي "قُبْلَةُ الرُّخامْ"
كَيْ أحيا بعطرِ القُرْبِ يا إمامْ ..

محتاجٌ…أنتَ المُعينْ
محتاجٌ…خُذني حسينْ

(٣)
ذكرياتٌ بها فؤادي يحتَرِقْ
ليتَ روحي قضتْ ولا لمْ نَفْتَرِقْ

لا أنسى إليكَ المشْيَ في الحُفاةْ
"والشَّايَ" الذي يَسْقِينِيَ الحياةْ
رفَّتْ حولِيَ الرَّاياتُ هاتفاتْ :
يا مَنْ زارَ أبشِرْ فُزْتَ بالنَّجاةْ

نبضاتي…للأربعينْ
نبضاتي…خُذني حُسينْ

(٤)
ذي كفوفي على ضلوعي لاطمهْ
كلُّ همِّي بأنْ أُواسي فاطمَهْ

لا أدري تُرى في المشْيِ تستريحْ
أمْ تطوي الفلا نَدْباً على الذبيحْ
أرجوها ودمعي أحمراً يسيحْ
ذا إسمي اتْرُكيهِ داخِلَ الضَّريحْ !

كيْ أرقى…في الزائرينْ
كيْ أَرقى…خُذني حسينْ


(٥)
"يا عليٌّ" بذا هتافي يعتلي
كلُّ عزمي وقُدْرتي مِنْ "يا عليْ"

لا لنْ أنثني زحفاً على اليدينْ
عيني تنظرُ الدنيا بِقُبَّتينْ
لِلُّوَّامِ إني قلتُ كِلْمَتيْنْ
حتَّى حفرتي "لبَّيكَ يا حسينْ"

والمهدي…في القاصدينْ
والمهدي…خذني حسينْ !


(٦)
جلَّ وصفُ الغرامِ عمَّا يعقِلونْ
لأبي الفضلِ إنَّ بي عقلَ الجنونْ

أكْحِلْ لِيْ جفوني يا أبا الجمالْ
واجعلْ لي نصيباً منكَ بالوِصالْ
حُبَّاً للَّتي عادتْ معَ العِيالْ
أَرْجِعْني قريباً واسقِني الزُّلالْ

بالكافلْ…عندي يقينْ
بالكافِلْ…خُذْني حُسينْ
_____________
علي عسيلي العاملي