قدّم كيم جونز، المدير الفني لدار Fendi، أول عرض مباشر له منذ انضمامه إلى الدار. وذلك في إطار أسبوع ميلانو للموضة، فهل تمكّن هذا المصمم من النجاح في مهمة أن يخلف الراحل كارل لاغرفيلد الذي شغل منصب المصمم الأساسي في الدار لمجموعات الأزياء الجاهزة والفرو طوال 54عاماً؟
يُعتبر المصمم البريطاني كيم جونز "رجل النهضة الجديدة" بالنسبة لدار Fendi. فهو المدير الإبداعي الثاني فقط في المسيرة الطويلة لهذه الدار العريقة بعد الراحل كارل لاغرفيلد الذي شغل المنصب نفسه لأكثر من نصف قرن.
يُعرف جونز بأنه المصمم الذي نجح في إعادة تقديم الرومنسيّة في أوقات الريبة وعدم اليقين. أول مجموعة قدّمها لدار Fendi كانت مجموعة ربيع 2022 من الأزياء الراقية، وهي أول مجموعة له في مجال أزياء "الكوتور" وأول مجموعة له في مجال الأزياء النسائية، كون عمله سابقاً اقتصر على الأزياء الرجاليّة.
استلهم جونز في مجموعته الجديدة من الأزياء الجاهزة الخاصة بربيع 2022 من أعمال رسام الموضة ذات الأصول البورتوريكيّة أنطونيو لوبيز ومن أجواء مسرح وملهى "ستوديو 54" الشهير في مدينة نيويورك. أما أبرز الملاحظات اللافتة على عرضه فكانت التالية:
- إنه أول عرض مباشر يقدّمه جونز لدار Fendi، وهو اعتبر ذلك بمثابة احتفال بالنسبة له وللجمهور بالعودة إلى الحياة شبه الطبيعيّة.
- انطلقت فكرة هذه المجموعة الربيعيّة عندما عثر جونز في أرشيف دار Fendi على "لوغو" للعلامة يحمل توقيع رسّام الموضة أنطونيو لوبيز الذي يتأثر في عمله بستينيّات وسبعينيّات القرن الماضي. فهو كان صديقاً للراحل لاغرفيلد ومعروف بتجسيده لبريق نيويورك السبعينيّات وتردده المستمر على مسرح "ستوديو 54" الذي تخيّله جونز إطاراً لمجموعته الجديدة.
- رغب كيم جونز بتقديم أعمال أنطونيو لوبيز إلى الجيل الجديد من خلال تنفيذ بعضها على أزياء وأكسسوارات مجموعة Fendi الربيعيّة.
- شكّلت البدلة النسائية القطعة الأبرز في هذه المجموعة. وقد نقلها جونز من عالم أزياء العمل إلى عالم أزياء السهرات بسلاسة لافتة. جاعلاً منها الخيار المثالي لمختلف أوقات المرأة العصريّة.
- تكرّر ظهور الفرو على عادة مجموعات دار Fendi، وقد تميّز بوبره الطويل واتخذ شكل معاطف ضخمة تزيّن بعضها بالطبعات والألوان. تمّ استعمال الفرو أيضاً في تنفيذ الصنادل والحقائب الصغيرة.
- الرسالة التي أراد كيم جونز تحميلها لهذه المجموعة هي توجّه تصاميم Fendi إلى مختلف الأجيال وكافة أنواع النساء، فالدار تسعى لتزويدهنّ بسلطة الثقة بأناقتهن وجمال إطلاتهن من خلال تصاميمها.