اختتم أسبوع لندن للموضة فعالياته يوم أمس الثلثاء في العاصمة البريطانيّة. وقد لاقى هذا الحدث اهتماماً لافتاً بعد غيابه عن العروض المباشرة لمدة 18 شهراً بسبب انتشار جائحة كورونا، فما كانت أبرز محطّاته؟
امتدت فعاليات أسبوع لندن للموضة على 5 أيام. وقد اختلطت فيه العروض المباشرة مع العروض الافتراضيّة، فشمل برنامجه 79 مناسبة مباشرة تنوّعت بين تقديم مجموعات وعروض بالإضافة إلى 82 إنتاجاً رقمياً لجديد موضة ربيع وصيف2022.
كانت نُسخة هذا الأسبوع التي أُقيمت في شهر فبراير الماضي افتراضيّة بالكامل، أما النسخة الحاليّة فعرفت حضوراً كثيفاً للجمهور دون التقيّد بأصول التباعد الاجتماعي أو استعمال الأقنعة الحامية من الفيروسات. ولكن فُرض على المشاركين بهذا الحدث أن يقدّموا إثباتات على التلقيح الكامل أو الخضوع لاختبار كوفيد19 سلبي كي يسمح لهم بمتابعة العروض.
من مجموعة مولي غودارد
بعض المصممين المشاركين بهذا الأسبوع كانوا توّاقين أكثر من الحضور للعودة إلى الشكل التقليدي للعروض، ومنهم المصممة البريطانية ذات الأصول الكوريّة ريجينا بيو التي اختارت تقديم عرضها في حوض السباحة الواقع في حديقة لندن الأولمبيّة. وقد تخلّله أداء لغطّاسين استعرضوا مهاراتهم على هامش العرض.
من مجموعة تمبرلي لندن
احتفل المصمم البريطاني ذات الأصول التركية إرديم موراليوغلو بمرور 15 عاماً على دخوله مجال الموضة، وذلك بعرض قدّمه في المتحف البريطاني وحمل اسم "رسالة حب إلى روح لندن الفريدة". وقد أتت مجموعته، التي تزيّنت برقة الدانتيل وطبعة الأزهار، مستوحاة من نتاج شاعر ورسام متأثرين بالرومانسيّة.
من مجموعة سيمون روشا
من الأسماء البارزة التي غابت عن فعاليات هذا الأسبوع نذكر Burberry وVictoria Beckham مما زاد من فرص المواهب الناشئة بتقديم رؤيتها للموضة العصريّة. وقد سُجّل ظهور عنصريّ التفاؤل والحيوية في العنوان العريض لهذا الأسبوع، وكان لافتاً ما قاله المصمم رورلان موريه في هذا المجال عندما اعتبر أن هذا العنوان يعكس التغييرات التي طرأت على المجتمع منذ رفع القيود التي فرضها وباء كورونا والتي تجلّت باختيار الألوان المرحة والمشرقة.
من مجموعة رولان موريه
من مجموعة إميليا ويكستيد
من عرض مارك فاست
الأخضر والفوشيا من الألوان التي تكرر ظهورها في العديد من مجموعات أسبوع لندن للموضة، كما أن موضوع العودة إلى الطفولة ألهم العديد من المصممين منهم مولي غودارد وسول ناش الذين قدما الأثواب المصنوعة من التول والأزياء المستوحاة من بدلات تلاميذ المدارس.
الوعي البيئي حضر بقوّة في تنفيذ مجموعات العديد من المصممين المشاركين في أسبوع لندن، خاصةً أن صناعة الأزياء والنسيج تُعتبر ثالث أكثر القطاعات تلويثاً في العالم. وقد رأينا الكثيرين منهم يتوجهون نحو أنواع من الخامات الصديقة للبيئة أو يُعيدون تدوير المواد الموجودة أصلاً في مشاغلهم. ومن أبرز الأمثلة على ذلك استعمال المصمم عثمان يوسفزادا لما يُعرف باسم Tencel Luxe وهو خيط مصنوع من لب الخشب يتمّ إنتاجه بشكل مستدام كبديل للحرير.