طبيب لبناني يستدعونه للإسعاف فيأتيهم على وجه السرعة راكباً دراجة
المصدر: البيان
سيارة الإسعاف لم تعد وسيلة النقل الأسرع في لبنان، لأن الدراجة الهوائية هي الوسيلة الأفضل في بلد لم يعد الوقود فيه متوفراً.. هذا التوصيف يختصر حالة طبيب لبناني استدعي لإنقاذ حياة امرأة فاجئها المخاض، فأتى على وجه السرعة راكباً دراجة.
وانتشرت صورة الطبيب الاختصاصي في الجراحة النسائية، زكي سليمان، على شبكات التواصل الاجتماعي في لبنان بشكل واسع، السبت، وظهر فيها وهو يرتدي زي راكبي الدراجات الهوائية الرياضية، وبين ذراعيه المولود الذي أشرف على عملية ولادته.
وكان سليمان، وهو طبيب في مستشفى رزق –الجامعة اللبنانية الأميركية في منطقة الأشرفية شرق العاصمة اللبنانية، بيروت، نشر صورته مع الرضيع على صفحته بموقع "فيسبوك".
وقال سليمان: "ليست المرة الأولى التي أنشر فيها صورة لي مع مولود حديث، بل سبق وقمت بذلك مرارا خصوصاً في زمن ثورة أكتوبر، إلا أن هذا الصورة استقطبت العديد من المتابعين". وفقاً لموقع "سكاي نيوز عربية".
وأوضح: "كنت أعلم أن موعد ولادة الأم فجر يوم السبت لكنني لم أتمكن من الحصول على مادة البنزين (لسيارتي)، ولأنني لا أريد الوقوف في طوابير الذل وأرفض ذلك، كما أرفض شراء مادة البنزين من السوق السوداء والمحتكرين (...) قررت أن أركب دراجتي الهوائية وانطلقت مسرعا من منطقة عين سعادة في جبل لبنان نزولا نحو بيروت لألحق بالسيدة قبل لحظات الولادة".
وأضاف: "ما قمت به أمارسه يوميا بحكم هوايتي الرياضية، فأنا رياضي لكني قررت أن التقط الصورة اليوم مع المولود ونشرتها مع تعليق جاء فيه: احتفظ بهذه الصورة أيها الصغير ففي يوم من الأيام سيخبرك والدك أن طبيبك جاء على متن دراجة هوائية لتأمين ولادتك. ولدت في زمن شح البنزين والأدوية والكهرباء والطعام وفي بلد 90 بالمئة من مواطنيه بلا كرامة".
وأردف الطبيب: "سبق وشاركت في ثورة أكتوبر، ونشرت صورا للمواليد الذين أبصروا النور في تلك الفترة، لكنها لم تلق من الشهرة والمتابعة ما لقته صورة اليوم".
وإلى جانب عمله الطبي، يعد الطبيب اللبناني زكي سليماني رياضيا محترفا، إذ شارك في سباقات العدو والسباحة وركوب الدراجات الهوائية التي بدت رفيقته في الأيام الصعبة التي يعيشها لبنان، جراء الشح الشديد في الوقود.