نبي ما
لا يكف عن الحلم
بالعودة إلى السماء
يركض
يبحث
يلم
كل أوراق التفاح
ليصنع الخريطة
يستجوب بها البحر
بيديه البخاريتين
عن مقبس هذا الكون الواسع
بكل لياليه النحاسية
التي يبدو بها ميلتون حزين
لربما روحه المشهد الاعظم
لتلك الشجرة القديمة
التي يقف خلفها مشعوذ ارعن
يتسلق السلم
مثل عاصفة
لا تتوقف عن الشعور بالنشوة
كلما اقتربت من حفل
للبحارة الجدد بعد رفعهم نخب
صلب المسيح
هل نرحل ؟
الرياح تسير حولنا
مثل عجوز اعمى
يخبر ظله الهارب
أنه لم تعد مهدنا
أرض الثمار المريرة
سوف نذهب إلى الجحيم
الذي لن ينتهي أبدا
لقد انتهى عالمنا الموهوم
أيها القبطان
أكمل أنت قيادة السفينة