النبي يعقوب والامام زين العابدين

حدث مولى للامام زين العابدين (ع) قال: أنه برز يوما إلى الصحراء فتبعته فوجدته قد سجد على حجارة خشنة فوقفت وأنا أسمع شهيقه و أحصيت عليه ألف مرة يقول: (لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله تعبدا ورقا، لا إله إلا الله ايمانا وصدقا) ثم رفع رأسه من سجوده وان لحيته ووجهه قد غمرا من دموع عينيه، فقلت: يا سيدي أما آن لحزنك أن ينقضي، ولبكائك أن يقل؟
فقال(ع): ويحك، ان يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبيا وابن نبي، له اثنى عشر ابنا فغيب الله واحدا منهم فشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم وذهب بصره من البكاء وابنه حي في دار الدنيا وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعى مقتولين، فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي؟

*اللهوف في قتلى الطفوف - ص٨٠

#فريق_ثم_أهتديت_الثقافي