مصر.. "ورد النيل" يكشف جريمة مهندس المنصورة


المصدر: البيان

هزت جريمة مقتل مهندس المنصورة في مصر قلوب الملايين لفداحتها ولكونها أتت من صديق العمر فكان الجرح كبيراً وعميقاً بقدر عظم الجريمة التي كشف خيوطها " ورد النيل".
وقرر مصطفى محمد وكيل نيابة مركز طلخا، حبس محمد أحمد أبو العز، صاحب مصنع بلاستيك، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بقتل صديقه مهندس المنصورة المختفي أحمد عاطف الشربيني الزيني «37 سنة» بإلقائه من على كوبري الجامعة بالنيل.
وقام المتهم بتمثيل الجريمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وأكد المتهم في التحقيقات أنه قرر التخلص من صديق عمره بعد تكرار مطالبته له بسداد المبالغ المالية التي حصل عليها منه لتشغيلها في مجال البلاستيك إلا أنه عجز عن سدادها وفق صحف مصرية.
وأشار إلى أن المتهم قابله يوم الحادث وطالبه بسداد جزء من المبلغ فاستدرجه لكوبري الجامعة وقرر التخلص منه بإلقائه في النيل لمعرفته بأن المجني عليه لا يجيد السباحة، وأن المياه ستجرفه إلى دمياط واستحالة اكتشاف أمره، ولم يكن يعلم أن ورد النيل سيحتجز الجثة.
وأضاف المتهم بأنه تعلل له بأن السيارة تعطلت ويريد إصلاحها حتى ينفذ جريمته وبعد أن نفذها اتصلت عليه زوجة المتهم فأخبرها بأنه سلمه 80 ألف جنيه من ديونه وتركه، واضطر لركوب تاكسي لتعطل سيارته.
وكان اللواء سيد سلطان مدير مباحث الدقهلية، قد تلقى بلاغًا من أسرة المهندس باختفائه منذ 10 أيام، ثم تلقى إخطارا منذ 3 أيام من العميد أحمد الجميلي مأمور مركز طلخا، بالعثور على جثة يرجح أنها جثته المهندس وذلك أثناء أعمال التطهير لإقامة التفريعة الجديدة لكوبري جامعة المنصورة.
كما عادت أسرة المتهم بتقديم بلاغ تتهم فيه صديقه بارتكاب الحادث .
وانتقل ضباط مركز طلخا وقوات الإنقاذ النهري وتم نقل الجثة لمستشفى المنصورة العام الجديد.
وأكدت أسرة المهندس المختفي ضلوع صديقه في الحادث، وتم ضبط المتهم الذي اعترف بجريمته فتم إحالته للنيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيق.
وقال أيمن الزيني، ابن شقيق المهندس المتوفى أحمد عاطف، إن الأسرة تتهم صديقه «م. ع» بقتله، لأن أقوال المتهم تثبت تورطه في هذه الجريمة، حيث زعم إعطاءه للمهندس المتوفي مبلغا وقدره 80 الف جنيه، في قرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وهذا لم يحدث، حيث إنه طلب من المهندس أحمد عاطف المجيء إلى مركز آخر بمفرده لإعطائه المبلغ.
وأضاف الزيني، أن المهندس أحمد عاطف، كان يلح على المتهم «م. ع» منذ فترة كبيرة لأخد المبلغ الذي أعطاه له بغرض تشغيله والربح منه، ويتخطي نصف مليون جنيه، إلا أن المتهم كان رافضا لهذا الأمر.
وتابع: «عمي دايما كان بيطلب منه الفلوس اللي مشغلها معاه لأنها مش بتاعته بس، دي تخص أهله وأصحابه، ليهم نصيب في الفلوس دي، بس المتهم دايما كان بيقوله استنى عليا مش معايا المبلغ دلوقتي، والأسرة كلها بتتهمه بتورطه في قتل المهندس أحمد عاطف، فضلا عن أن الأسرة قامت بتحرير محضر ضده».
وبحسب ما ذكره «الزيني» فإن أبرز المعلومات عن «م. ع» المتهم بقتل المنهدس المتوفي جاءت على النحو التالي:
1- كان صديقا للمهندس أحمد عاطف منذ مرحلة الطفولة.
2- يعمل في مجال توظيف الأموال منذ عدة سنوات.
3- يقوم بتشغيل الأموال في مجال المقاولات والأدوات الكهربائية.
4- العديد من أهالي مركز طلخا يقومون بتوظيف الأموال معه وقد تصل لملايين.
5- يبلغ من العمر أكثر من 30 عاما ويقطن بقرية ميت عنتر.
وكانت النيابة العامة أمرت بإجراء تحاليل البصمة الوراثية (DNA)، لكل من والد المهندس ووالدته، ومضاهاتها بالبصمة الوراثية للجثة التي جرى العثور عليها، للتأكد من أن الجثة التي تم العثور عليها للمهندس أحمد عاطف.