السلاح الألماني الجديد يخضع للتجريب "بيلد"
السلاح يتطور بخطى متقاربة مع كافة مجالات الحياة، وكل دولة تعلم أن خسارة معركة تكنولوجيا التسلح تعني خسارة أي حرب مستقبلية.
وفي هذا الإطار، كشف تقرير صحفي ألماني عن سلسلة أنظمة تسلح جديدة يعمل على الجيش الألماني على تطويرها في الوقت الحالي، وتواكب ثورة الرقمنة في العالم، بينها الكلب "ولفجانج 001".
وفي ساحات المعارك، يركض الكلب الآلي "ولفجانج 001" للأمام على أقدام فولاذية مدببة، ومزود بإمكانية إقلاع طائرة بدون طيار من على ظهره، وفق تقرير لصحيفة بيلد الألمانية.
السلاح الذي تطوره ألمانيا سرا، تتمثل مهامه في المراقبة والاستطلاع بشكل استثنائي وغير معهود، إذ يقوم بتصوير مقاطع حية للعدو وآلياته وصفوفه، وإذاعتها على شاشته بشكل مباشر للقوات الألمانية التي يرافقها في ميدان القتال.
ووفق الصحيفة، فإن هذا السلاح ثورة كبيرة لأنه يوفر كثيرا من الوقت والمجهود والمعلومات في ساحة القتال، ويجعل عملية كشف خطوط العدو وتحركاته أسهل وأسرع وينقل القرار العسكري إلى ساحة القتال وليس مكاتب القيادة والاستطلاع.
ويخضع السلاح الجديد لعمليات تجريب وتطوير في ثكنات أورتزيتال في مدينة مونستر بولاية ساكسونيا السفلى شمال غربي ألمانيا، بواسطة 111 موظفا يشرفون على برنامج الرقمنة في الجيش.
وقالت صحيفة بيلد تعليقا على ذلك "هذا السلاح سيكون حيويًا للقوات الألمانية في ساحة المعركة في المستقبل".
فيما قال الجنرال الألماني فرانك بايبر (57): "يمكن أن يقاتل هذا السلاح في الواقع في غضون سنتين إلى أربع سنوات".
وتابع: "إذا لم نتطور بسرعة كافية من الناحية التكنولوجية، فسوف نخسر القتال في المستقبل".
ووفق التقرير، يبلغ طول "ولفجانج 001" مترًا واحدًا ويزن 30 كجم ويمكن تشغيله لمدة 90 دقيقة تقريبًا قبل أن يحتاج إلى إعادة الشحن.
ويمكن للجنود استخدام "الكلب" الآلي البالغ تكلفته نحو 63 ألف يورو، لتمشيط الأرض أو المباني، أو حمل الأثقال، أو إطلاق الطائرات بدون طيار من ظهره، أو تصوير خطوط العدو.
وبالإضافة إلى هذا السلاح، يطور الجيش الألماني آلية عسكرية جديدة تحت اسم "جي تي كي"، بـ720 حصانا، وطول 7.93 متر، وسرعة 103 كم/ ساعة.
تتوفر عربة النقل المدرعة، التي يمكن استخدامها للقتال الليلي، في ستة إصدارات مختلفة وتستخدم كدبابة قيادة أو مركبة إنقاذ.
وداخل الآلية الجديدة، يوجد متسع لعشرة جنود، ومسلحة بقاذفة (40 ملم) للقتال.
الأكثر من ذلك، أن الجيش يعمل أيضا على تطوير مركبة عسكرية ذاتية القيادة بطول ثلاثة أمتار تقريبًا.
وفي وجود هذه المركبة، لم يعد على المشاة نقل المعدات أو الطعام أو الذخيرة، إذ يستطيع المركبة نقل حمولة تصل إلى 600 كيلوغرام.
وبمساعدة أجهزة استشعار وكاميرات ومحرك كهربائي مع وقت تشغيل يصل إلى ثماني ساعات، تتبع السيارة ذاتية القيادة، الجنود بصمت تقريبًا في ساحة المعركة.