لماذا استغاث الحسين (ع)
أعلم انه لما كان مولانا الحسين (عليه السلام) باب الوسيلة و مفتاح خزائن الرحمة و مصباح الهدي و سفينة النجاة فغير بعيد أن يكون أكثر ما روي عنه من الرقة و الأستعبار و الطلب و الأصرار في أن يتركوه و لا يقتلوه اشفاقا عليهم من ارتكاب تلك الجرائم الفظيعة التي ما ارتكبت واحدة منها أشقي أمة من الأمم في العالم و لعل هذا هو السر أيضا في تكرر الاستغاثة منه و طلب الناصر و المعين فانه ليس حرصا في البقيا علي نفسه المقدسة بل البقيا عليهم و طلبا لنجاة بعضهم بعد ان تعذرت نجاة كلهم.
المصدر: نفس المهموم ص ٦١٣
#فريق_ثم_أهتديت_الثقافي