طرح رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، ملف أموال العراق المنهوبة والمهربة إلى خارج البلاد، عبر مؤتمر دولي يعقد في العاصمة بغداد، وسط آمال بتحقيق تقدم في هذا الملف، واستعادة مئات المليارات من الدولارات العراقية.
ويأتي المؤتمر الدولي، ضمن خطة أطلقها الكاظمي ، مؤخرا، لتوسيع أدوات محاربة الفساد، لتشمل جهات خارجية، وذلك بعد التقدم الملموس الذي تحقق خلال الفترة الماضية، مثل اعتقال زعامات سياسية متورطة بملفات فساد، وتفعيل دور الأجهزة الرقابة المختصة، في هذا الشأن.
وخلال افتتاح المؤتمر الدولي في بغداد، أكد الكاظمي، أن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، فيما شدد على استعادة أموال العراق المنهوبة.
وقال الكاظمي في كلمته: " الطريق إلى الدولة الرشيدة يبدأ من المصارحة مع شعبنا حول الأمراض التي قادت إلى تراجع بلد عظيم مثل العراق".
وذكر الكاظمي أن "هدفنا الأساسي هو محاربة الفساد، حيث شكلنا لجنة خاصة لمكافحة الفساد قامت بواجبها مع هيئة النزاهة والجهاتِ القضائية ووزارةِ العدل والرقابةِ المالية". مؤكدا أنها "كشفت خلال عامٍ واحد ملفات فساد لم تُكشف طوال 17 عاماً واستردت أموالاً منهوبةً من الخارج".
ويُعقد المؤتمر برعاية الكاظمي وبمشاركة رئيس الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء العدل، ورؤساء مجالس قضاء وأجهزة رقابية، فضلاً عن عدد من مُمثلي جمعيات ومنظمات، وشخصيات قانونية وأكاديمية وإعلامية عربية ذات صلة بموضوعة مُكافحة الفساد.
ويأمل العراق من خلال المؤتمر معالجة مواضيع مهمة تتعلق بقضايا استرداد الأموال المنهوبة والأصول المُهربة، وإيجاد السبل الكفيلة بتيسير عمليات استردادها، ومنع توفير البيئات والملاذات الآمنة لها.