نهاية مُبهرة لأسبوع نيويورك للموضة قدّمها المصمم توم فورد في عرضه الذي اختتم فعاليات هذا الحدث الموسمي. وهو حرص على تقديم إطلالات تُعلن بشكل رسمي عودة أجواء التفاؤل، والسهر، والمرح من خلال الخامات البرّاقة واللامعة التي استعان بها لتنفيذ مجموعة من الأزياء الجاهزة الخاصة بربيع وصيف 2022.
"ربما كان هذا الوباء وما رافقه من حجر منزلي أو ربما كان أسلوب الحياة الأكثر استرخاءً في لوس أنجلوس، ما دفعني للبحث عن نوع من الإبهار يحافظ على طرازه الأنيق دون أن يتخلّى عن الطابع الكاجوال"... هكذا عرّف المصمم توم فورد عن مجموعته الجديدة في الملاحظات المرفقة التي تمّ توزيعها خلال العرض.











هذا الإبهار الذي تحدّث عنه المصمم تجلّى بإطلالات ذات طابع رياضي أرفقها بالتأثير الساحر لأزياء السهرات، من خلال تنفيذها بألوان معدنيّة وخامات يطغى عليها استعمال الساتان والترتر. وقد تضمّنت المجموعة سراويل البرمودا، سترات "البلايزر"، والقمصان المعقودة عند الخصر بالإضافة إلى السراويل الرياضيّة التي تلوّنت بالتدرجات النيونيّة للأخضر، والبنفسجي، والبرتقالي، والفوشيا، والفضي والذهبي.
اللون الأسود الغالي على قلب فورد ظهر بأسلوب جديد في إطلالات تزيّنت بلمعان الساتان ومرونة الجلد. وهو اختلط في العديد من التصاميم النسائيّة والرجاليّة ببريق الذهب والفضة. كان لافتاً ابتعاد هذه المجموعة عن الطابع الكلاسيكي واعتماد الأزياء البسيطة في قصّاتها ولكن غير البسيطة في تأثيرها. وقد تمّ تنسّيقها مع صنادل ملوّنة بالأصفر، والفوشيا، والأزرق، والأخضر أما الأكسسوارات فغلبت عليها السلاسل الذهبيّة الضخمة والدبابيس الكبيرة التي زيّنت الشعر المشدود إلى الخلف.














اعترف المصمم توم فورد أن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي دفعته إلى اعتماد كل هذا الإشراق في الإطلالات، فاللون الأسود يبدو قاتماً وباهتاً في الصور المنشورة على موقع إنستغرام ولذلك استبدله باللمسات المعدنيّة في العديد من إطلالاته. وهو اعتبر أن هذه الأزياء البرّاقة مثاليّة للمناسبات الليليّة والحفلات ولكنها قابلة للارتداء أيضاً خلال النهار بعد تجزئتها وتنسيقها قطع منها مع سروال من الدنيم أو قميص بسيطة. إنها أزياء تجسّد العودة إلى الحياة ولكن ليس إلى الحقيقة كونها تنقلنا إلى عالم ساحر ببريقه وأضوائه.