▪️في استشهاد السيدة رقية عليها السلام
لسان حال إمامنا الباقر صلوات الله عليه جالساً على قبر مولاتنا رقية عليها السلام.
شبيهةَ البضعهْ
رُحتِ بلا رَجْعهْ
قلّدتُكِ الدَّمعهْ
لصاحبِ الراسْ
نيابةً عنّي أنا الباقِرْ
قولي لَهُ لَمْ ينتهِ العاشرْ
قلّدتُكِ الدَّمعهْ
١/عمري سِنينٌ "أربعٌ"...شابتْ مِنَ الرزيَّهْ
وعمرُها "ثلاثةٌ"...سارَعَتِ المنيَّهْ
أغلالُها في رِجْلِها...قَدْ دُفِنتْ سبيَّهْ
جلستُ عِنْدَ قَبْرِها...وصحتُ "يااا رُقيّهْ"
إرتحتِ يا عمَّهْ
مِنْ هَذِهِ الغُمَّهْ
في الظُّلْمِ والظُّلمهْ
من دونِ حُرّاسْ
رحلتِ معْ كوْكَبِهِ الزاهِرْ
قولي لَهُ لَمْ ينتهِ العاشرْ
٢/صغيرةً فارَقْتِنا...بِمِحنةٍ كبيرهْ
ممَّ قضيْتِ يا تُرى...أسئلتي كثيرهْ
رأيتِ شيباً داِمياً...أَمْ وجْنةً عفيرهْ؟
أمْ شَفَــةً جريحةً؟...أمْ جبْهةً كسيرهْ؟
في زهرَةِ العُمْرِ
مُــتِّ مِنَ القهْرِ
فُوْجِئتِ بالبدرِ
في طشتِ أرجاسْ
قولي لهُ ما فعلَ الكافرْ
قولي لَهُ لَمْ ينتهِ العاشرْ
٣/قولي لَهُ ما شاهَدتْ...عيناكِ يا شهيدَهْ
كمْ ألَّموا "سُكَينةً"...وروَّعوا "حميدَهْ"
وأنتِ في طوقِ السِّبا...بحالةٍ شديدهْ
بئساً لهمْ قَدْ سلبوا...حُلَّتَكِ الجَديدهْ
مُحمرَّةَ الأُذْنِ
مُسْودَّةَ المتنِ
مُصفرَّةَ اللونِ
خوفاً مِن الناسْ
غادرتِِنا بِقلْبِكِ الذاعِرْ
قولي لَهُ لَمْ ينتهِ العاشرْ
٤/يا طفلةَ الصُّبْحِ التي...لَمْ تعرفِ النَّهارا
عَنْ كلِّ طفلٍ قدِّمي...لِلكافلِ اعتذارا
مِنْ أَجْلِنا قدْ قطعوا...اليمينَ واليسارا
فأصبَحتْ زيْنَبُه...تُساقُ في الأُسارى
قِدِّيسةُ الخِدْرِ
مكسورةَ الظَّهرِ
تدعوهُ في الأسرِ
عباسُ عبّاسْ
أزينبٌ يحدو بها الآسرْ؟
قولي لَهُ لَمْ ينتهِ العاشرْ
٥/يا منبرَ النحرِ الذي...تحيا به المنابِرْ
على ثراكِ آيةٌ...لِمَنْ أتاكِ زائرْ
كتبتُها بمدمعٍ...مِنَ الفؤادِ ماطِرْ
"هنا ثوتْ رقـيةٌ...شهيدَةُ الشَّعائرْ"
في رجلِها جَمْرَه
في خـدًّها حُمْرَهْ
ماتتْ مِنَ الحسرهْ
والآهُ أنفاسْ
رقيةٌ يا صرخةَ الثائرْ
قولي لَهُ لَمْ ينتهِ العاشرْ
الأديب الأستاذ علي العسيلي العاملي