▪️في مصاب السيدة رقية عليها السلام
١/كربلا تبكي لها عينُ السَّماءْ
ولرُزءِ الشّامِ تبكي كرْبلاءْ
فإليها قَدْ سَبَوْا فخرَ النِّساءْ
كالإما بُغضاً لأُمِّ الحَسَنينْ
٢/شامُ، لا هُنِّئتِ في يومٍ سعيدْ
ما شفَتْ غِلَّكِ أغلالُ الحديدْ
زينبٌ أدْخَلْتِها قصرَ يزيدْ
حبلُها شُدَّ بإبنِ الخِيرَتَينْ
٣/بعدَها في خِرْبَةِ الليلِ الحزينْ
أيُّ صوْتٍ أيْقظَ الرِّجسَ اللعينْ
كادَ مِنْهُ الصخرُ مفطوراً يلينْ
قيلَ هٰذي طِفلَةٌ تَرْجُـو الحُسَـيْن
٤/ضمَّها في طيْفِها بَعْدَ الفِراقْ
فَشكَتْ والقلبُ يكــويهِ اشتِيــاقْ
يا أبي،طافتْ بِنَا عُجْـفُ النِّياقْ
وسياطُ الشِّمرِ تعـلو المَنكِــــبَيْنْ
٥/بينما تشكو لَهُ مُرَّ العَــذَابْ
إِذْ بها قامتْ وعنها السِّبطُ غابْ
قعدتْ تدعو وضَجَّتْ بانتحابْ
أينَ ذاكَ العطفُ والتَّحنانُ أينْ؟؟
٦/وكأنِّي بابنِ سُفْيانٍ يصيحْ
سكِّتُوا ذاكَ البُكا كيْ أسْتريحْ
ثمَّ نادى إحملوا هذا الذبيحْ
بعدما بالسَّوطِ آذى الوَجنتينْ
٧/أعوَلَتْ لمّا رأَتْ رأسَ الحَبِيبْ
ثغْرُهُ المقروعُ أدماهُ القضـــيبْ
فانحنتْ لثماً على الخدِّ التّريبْ
وقضَتْ تنعَى قَطيــعَ الودَجَين
علي العسيلي العاملي