يا طاعم الدنيا ولا تدري
تمضي تجر رداك للعسرِ
ظمآن لا ماءٌ لكي تحيا
يا غرفة من طعنة الظهرِ
تعطي لمن جاؤوك ما سألوا
ولكل ظامٍ صرت كالنهرِ
إن أظلمت والناس قد جفلوا
أنت الهدى يا طلة البدرِ
يامغدقا كالغيث حين همى
يسقي المرابع حيثما يجري
من كان يدري أن وقفته
تهمي الدموع بظلمة السر
للنخل نوحٌ حين تسمعهُ
ينبيك أن الجرح في النحرِ
يا أيها الموجوع منذ أتى
للأرض آدم، كيف تستمري
سل كل شبرٍ قد بكى دمنا
لم يبق هذا اللون من عذر
يا راكضا في التيه دون هدى
هل بعد هذا العسر من يسر
د.أحمد حسين محمد علي