تُعد فيتنام موطناً لمئات من الجزر. ولكن هناك جزيرة على وجه التحديد في طريقها للتنافس مع عمالقة الشاطئ مثل "فوكيت" التايلاندية أو "بالي" الأندونيسية، وهي جزيرة "فو كوك".
وترحب جزيرة "فو كوك"، والتي تبلغ مساحتها 222 ميلاً مربعاً في خليج تايلاند، بالتطور السريع من خلال إضافة المزيد من خطوط الرحلات الجوية المباشرة. كما زادت أعداد زوارها، حيث قفزت إلى 2.5 مليون في عام 2018. ويقصد معظم الزوار شواطئ "فو كوك" الجميلة مثل "ساو بيتش"، و"لونغ بيتش"، و "أونج لانج بيتش". ولكن، مازال هناك الكثير من الأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها على الجزيرة.
ويمكن للزوار التجول بين قرى الصيد باستخدام قوارب "الكاياك"، أو تناول المأكولات البحرية الطازجة على متن زوارق قابلة للنفخ، أو الذهاب في رحلة بحرية لصيد الحبار، بالإضافة إلى زيارة مزرعة اللؤلؤ لمعرفة كيفية حصول "جزيرة اللؤلؤ" على لقبها.
وتقول الخبيرة المحلية التي تعمل في منصة تجربة السفر "Klook"، آنا نجوين لـCNN: "لقد نشأت في الجزيرة وقد تغيرت كثيراً خلال السنوات العشرة الماضية، ولكنها مازالت تحتفظ بجمالها الطبيعي. ويأتي الكثير من الناس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وخصوصاً أن الرحلة سريعة من مدينة "هو تشي منه"، ولكن هناك الكثير مما يمكنك فعله؛ يمكنك العيش هنا طوال عمرك مثلي، وأنت لا تزال تستكشف."
إليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها على جزيرة "فو كوك":
سواء كنت تفضل الغطس أو الغوص، فإن المياه المحيطة بجزيرة "فو كوك" تعج بالحياة البحرية، حيث تتركز معظمها حول منتزه "فو كوك" البحري في الجنوب أو حدائق "غانه داو" المائية قبالة الطرف الشمالي الغربي.
وبالإضافة إلى سرطان البحر والحبار ومئات أسماك الشعاب المرجانية، قد تكون محظوظاً بما يكفي لرؤية سلحفاة بحرية صقرية المنقار أو السلحفاة الخضراء، وهما من أنواع السلاحف المهددة بالانقراض.
وإذا كنت تفضل الغوص، فإن موسم الجفاف هو أفضل وقت للقيام بذلك، ويبدأ من أكتوبر /تشرين الأول إلى أبريل/نيسان، من أجل الحصول على أفضل رؤية.
وتوفر قرية "Ham Ninh" لصيد الأسماك فرصة قضاء ليلة مريحة بأسعار معقولة، حيث تقدم مزيجاً من المطاعم وأسواق المأكولات البحرية في الهواء الطلق. وتقع تلك القرية على الساحل الشرقي، حيث تتواجد المنازل، والقوارب الملونة، والمطاعم العائمة فوق الماء.
وتضيف نجوين: "يمكنك العثور على العديد من أنواع المأكولات البحرية هنا، مثل السلطعون الشهير، و المحار الملزمي، والمحار، وقنفذ البحر، وهذا أمر مميز حقاً"، موضحة: "لكن إذا كنت تحب الأسماك، فيجب أن تجرب أسماك الكوبيا، والتي تُعرف أيضاً باسم سمكة الملك الأسود، وهي سمكة بيضاء رقيقة ذات قشور سوداء."
ومن أجل تناول الطعام، يستطيع الزوار اختيار المأكولات من رحلات الصيد اليومية ثم اختيار طريقة الإعداد على البخار، أو في وعاء ساخن، أو تحضير السمك المقلي مع الفلفل المحلي والثوم مع الأعشاب الفيتنامية.
وفي الطرف الشمالي من فو كوك، يجري نهر "Cua Can" من البحر إلى وسط الجزيرة. ويعد امتداد المياه، والذي يبلغ طوله 14 كيلومتراً، مكاناً مثالياً لممارسة رياضة التجديف بقوارب الكاياك، خاصةً للمبتدئين، وذلك بفضل التيارات الهادئة والغابات المحيطة بها.
وفي نهاية النهر، حيث تتلألأ الشواطئ الرملية البيضاء تحت أشعة الشمس، توفر قرية صيد صغيرة من الجسور الخشبية فرصة للتوقف لتناول طعام الغداء.
فإذا كنت واثقاً من قوارب "الكاياك"، يمكنك التجديف إلى المحيط، واستكشاف الشعاب المرجانية والجزر القريبة هناك.