عليلَ الطَّفِّ عجِّل بالرَّحيلِ قصيدة حسينية مكتوبة 2021 - 1443 هــ اشعار حسينية مكتوبة ؛ شعر شعبي حسيني ؛ قصيدة حسينية 2021 قصيدة استشهاد الامام السجاد عليه السلام 1443هــ لطميات حسينية مكتوبة
_____________________
في استشهاد الامام السجاد عليه السلام
عليلَ الطَّفِّ عجِّل بالرَّحيلِ
فما غيرُ الرَّدى طِبُّ العليلِ
بهِ ترتاحُ من همٍّ ثقيلِ
عليّاه...عليّاه
_____________________
(١)
إمامَ الصبرِ يا مُعيي الرزيّاتِ
أتاكَ الموتُ مرّاتٍ ومرّاتِ
بمأساةٍ تلاها سيْفُ مأساةِ
ولكنْ لَمْ تمُتْ يا راضِيَ الذاتِ
ويومُ الطفِّ يبقى خيرَ شاهدِ
لقدْ جاهدْتَ للبلوى تُشاهدْ
فيا لَلَّهِ مِنْ صبرٍ جميلِ
عليّاه...عليّاه
_____________________
(٢)
مصابٌ واحِدٌ مِنْ كربلا يكفي
لكيْ تفنى حياةُ الأرضِ بالخسْفِ
فما حالُ الذي قدْ كانَ في الطفِّ
يرى نحرَ الهُدى قدْ حُزَّ بالسَّيفِ
رأيتَ الرَّأْس يُرفعُ بالعوالي
يميلُ إلى اليمينِ وللشّمالِ
بكى التكوينُ للخطبِ الجليلِ
عليّاه...عليّاه
(٣)
عجيبٌ كيفَ هذا الدمعُ لا يجري
وقدْ ناحتْ عليكَ النُّوقُ في الأسْرِ
ورغمَ الضربِ، رغمَ الشَّتمِ والزَّجْرِ
قيودُ السَّبْيِ صارتْ سُبْحةَ الذِّكْرِ
قطعتَ الدربَ لَمْ تعرِفْ مَلَالا
تقولُ "الحمدُ للهِ تعالى"
فلَمْ نعرِفْ لِشخصِكَ مِنْ مثيلِ
عليّاه...عليّاه
_____________________
(٤)
ولمْ يُذْكَرْ بتاريخِ الورى عابِدْ
على نوقِ السِّبا يطوي الدُّجى ساجِدْ
عجيبٌ كمْ قسى في قهْرِكَ الجاحِدْ
ولولا أنتْ لا لَمْ نعرفِ الواحِدْ
لأغلالٍ وجامِعةٍ تُقاسي
إلى أنْ صرتَ جامِعةَ المآسي
وباقِرُكمْ يُحدِّثُ بالدليلِ
عليّاه...عليّاه
_____________________
(٥)
وفي الشاماتِ يبقى الموقفُ الأصعَبْ
إلى الديوانِ قَسْراً أدخلوا زينبْ !
تراها وهْيَ بِنتُ المرتضى تُسحبْ
لكيْ تحميكَ كانتْ جهرةً تُضْرَبْ
ويكفي منْ تفاصيلِ الرزيَّهْ
بلثمِ الرَّأسِ قَدْ ماتتْ رُقيَّهْ
فهانَ القتْلُ يا صبرَ القتيلِ
عليّاه...عليّاه
_____________________
(٦)
سقاكَ الرِّجسُ كاساتِ الرَّدى سَمَّا
وما راعى أبَاً ، جدّاً، ولا أُمّا
أتاكَ الموتُ حتَّى يكشفَ الهمّا
ولكنْ صارَ مهموماً يرى الظُّلْما
فبَعْدِ البُغْضِ منْ قيدِ الحديدِ
تُقاسي الحقدَ مِنْ سُمِّ "الوليدِ"
نعاكَ الدَّهرُ بالحُزنِ الطويلِ
عليّاه...عليّاه
_____________________
للشاعر علي عسيلي العاملي