أريدُ، أذوب حرف الرجاء واكتب فيك قصيدَ النقاء ألون ثغر الزمانِ وخطَ المكانْ أباغت كل حدود التوجس وكل الموانع وأشعل أشعلُ أوتار صوتي أُكَسِرُ كل سطور الهجاء وافتح خيطا عتيداً اهدَّ بحوراً حدائق ازرعُ فوق الفضاء الشريدة وأرسل بين الزهور شهابا واغرس نورا وهمسا عنيداً أفتشُ عنكَ ْوأجري كطيرٍ وراء النداء أداعب ناي الوترْ أحاورُ آخر حرفٍ يراه البصرْ وأحوي المساء أسيرُ ...أسيرْ بهمسي، ألاطفُ نجم السماء وعشب الرواء وأغزل حبلاً يفوح العبير وأنثرُ وردَ اللقاء الأخير أعانق صوتا شجيا كسيرا وأنثر فيه الشذا و العطور أهشم قلبي لكلِ وتيرة حرف يهيم وحيدا بهذا الفضاء أضمدُ وهج السراب المثير وعشق الذهول وضوء القمر أشق أشق قيود النهار وصوت البحار وخوف البشر فدعني لأمحو الرذيلة بصوت القريض ليحلو بعينيَّ همس الشجر
صباح الحكيم