بطلة القصة فتاة تدعي مريم، عاشت مريم مرارة الألم وعذاب الفراق من حب حياتها، أول حبيب دخل قلبها ، سلمته مشاعرها ولكنه لم يكلف نفسه حتي عناء التبرير، تعرفت عليه في أول سنة من سنوات الجامعة، كانت مريم فتاة خجولة تجلس دائماً بمفردها في ركن بعيد ، تحضر محاضراتها وتغادر علي الفور بمجرد انتهائها، تأكل في صمت وتخرج في هدوء، لم يكن احد يلاحظ وجودها .
رآها احمد، زميلها في نفس القسم، لفتت نظره بهدوئها ووحدتها، حاول كثيرا الاقتراب منها بكثير من الحجج ولكن اجوبتها دائماً كانت تأتي مختصرة بسيطة ، الامر الذي زاد اعجابه بها، ومع مرور الايام ازداد اقترابه منها، وبدأت هي تشعر بأحاسيس تجاهه .
في البداية لم تستطع التحديد، أهو مجرد صديق عابر أم حبيب قريب دائماً ، هذه الحيرة لم تدم طويلاً ، سريعاً ما اتخذت قرارها، هو حب حياتها واول حبيب تقابله، ولكن للأسف انتهت القصة بعد شهور قليلة، لم تدم قصة حبها للأبد كما كانت تحلم، فقد اكتشفت خيانته لها مع احدي زميلاتها في الجامعة ، حيث قل اعجابه وانبهاره بها بعد أن اكتشف حبها له، مثله مثل الكثيرين .
عاشت مريم وحدها مرارة الفقد والبعد والحزن، عرف قلبها لأول مرة ألم الفراق، والغريبة ان احمد حاول بعد فترة الظهور مرة اخري في حياتها، لم تنكر ان قلبها تحرك شوقاً عند رؤيته، ولكنها تذكرت فعلته الشنيعة واستغلاله لها ولمشاعرها البريئة .
هي الآن علي ذمة رجل آخر يحبها ويحترمها ولكنها للأسف لا تبادله نفس الحب، عاش قلبها علي ذكري الحب الأول وتسبب لها في خسارة فرص السعادة طوال حياتها