تعد محطة الفضاء الدولية واحدة من أهم المؤسسات التي نجح الإنسان في بنائها. وقد تم إطلاق المرحلة الأولى منها تحت إشراف ناسا في عام 1998.
ومنذ ذلك الحين والمحطة تخضع لتطوير مستمر وتحصل على استثمارات كبيرة من دول عديدة. وتضم الآن مجموعات متغيرة من رواد الفضاء من 19 دولة مختلفة. وتضم المحطة المعمل الوحيد لدراسة الجاذبية الصغرية طويلة الأجل.
ولعبت المحطة دورًا رئيسيًا في مجموعة من التطورات العلمية والمشاريع الهادفة مثل مشاريع تنقية المياه الفعالة وكذلك محاولة إيجاد علاجات لأمراض شديدة مثل الزهايمر والسرطان.


ناسا ومحطة الفضاء الدولية

تظل محطة الفضاء الدولية واحدة من أهم إنجازات البشرية الحديثة. إلا أنها تعاصر نهاية عمرها في الفترة الحالية. حيث سيتم إيقاف عملها قبل حلول شهر ديسمبر لعام 2024.
وقد توصلت ناسا إلى هذا القرار بالاتفاق مع شركائها العالميين. وقد صرحت أنيلا هارت. مديرة القسم التجاري لمكتب برنامج المدار الأرضي المنخفض في ناسا أن المحطة مستمرة في القيام بمهامها المتعلقة بالبحث العلمي، إلا أن هذا لا يمنع أن عمرها قد شارف على الانتهاء.
ولعله من المفاجئ أن نعلم أن ناسا لن تقوم ببناء محطة الفضاء الدولية القادمة بنفسها. وبدلًا من ذلك سيتم الاعتماد على شركات متخصصة في مجالات الفضاء للقيام بهذه المهمة.
وقد يتم الاعتماد على شركات مثل Sierra Space و Axiom Space بشكل رئيسي في هذه العملية. وذلك لتأسيس المحطة القادمة.
ولازالت معالم الخطة غير واضحة. إلا أن ناسا قد تواجه انتقادات ومشاكل عالمية عند إسناد العمل لشركات أخرى. حيث يمكن أن يكون للأمر بعد سياسي.
وتشكل محطة الفضاء الدولية أهمية كبيرة لشركة ناسا وللولايات المتحدة عمومًا. كما أن ناسا قد تتحول من مزود للخدمات إلى عميل لتلك الخدمات وتدفع مقابلها لشركات أخرى. وقد بدأت الشركة في تلقي الأفكار من الشركات بشأن هذا المشروع.
ولا شك أن كلًا من إيلون ماسك وجيف بيزوس قد يكون لهم مساهمات في هذا المشروع. كما أن هذا الوضع ليس بجديد. حيث أنه قد تم إطلاق محطة الفضاء الدولية ISS في سوق الأسهم أثناء فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. كما يبدو أن الحكومة الحالية لا تعارض تلك القرارات.