رحلة سياحية إلى غوتنبرغ في السويد
تقع غوتنبرغ على الساحل الغربي للسويد، وتحديدًا في مقاطعة "فاسترغوتلاند"، وهي ثاني أكبر مدينة في السويد. تُعرف غوتنبرغ بحيويّتها ولطف سكّانها وبحرها وفنون الطعام فيها، لا سيّما المأكولات البحريّة الفاخرة. مع فصول أربعة، وحرارة لا تنخفض إلى ما دون -3 درجات مئوية في فبراير، ومتوسط 21 درجة مئوية، تحلو زيارة غوتنبرغ لمعاينة مجموعة من الأماكن السياحية.
أماكن سياحية في غوتنبرغ
البناء الخارجي لحصن Skansen Kronan
ينقل حي Haga نبض المدينة، ويمثّل نقطة انطلاق للتعرّف إلى الوجهات السياحية في غوتنبرغ الصغيرة نسبيًّا (مساحتها أقل من 450 كم مربع)، وسكّانها. موقع الحيّ هو وسط المدينة، وكان أوّل ضاحية في غوتنبرغ، وذلك في تخطيط يرجع إلى منتصف القرن السابع عشر. هناك، تصطفّ المنازل الخشبية الخاصّة بالعمّال، والمحفوظة جيدًا، إذ يرجع تاريخها إلى الفترة بين 1870 و1940. تدعو النصيحة السياحيّة إلى الاستمتاع بالقهوة في مقهى Husaren الكلاسيكي، وذلك في الشارع الرئيس بالحي، كما تذوّق كعكة القرفة.
• يقرب حصن Skansen Kronan من الحيّ المذكور آنفًا؛ يرجع تاريخ البناء العسكري ذي الجدران السميكة إلى النصف الأخير من القرن السابع عشر. يقف Erik Dahlbergh خلف المعمار الذي لم يستخدم مطلقًا للغرض الدفاعي الذي ارتفع من أجله، والمتمثّل في صدّ الهجوم الدنماركي المحتمل على غوتنبرغ من الجنوب، وبقيت المدافع الـ23 فيه صامتة! في أعلى التل، تجذب الإطلالات على المدينة. إشارة إلى أنّه من ضمن المباني التي شيّدت للغرض الدفاعي المذكور آنفًا، القلعة التوأم Skansen Lejonet.
لقطة في مدينة الملاهي
• لا يفوّت زائرو غوتنبرغ، لا سيّما السائحين برفقة الأطفال، المرور بمدينة الملاهي (Liseberg) التي افتتحت أبوابها للمرة الأولى في عام 1923، وهي تقدم مجموعة مثيرة من الألعاب لجميع أفراد الأسرة، لا سيّما الأفعوانية.
• مكان سياحي آخر مفضّل للمحليين والزائرين، يتمثّل في حديقة Slottsskogen التي تجمع بين الحدائق المزروعة والغابات الطبيعية. في الصيف، تتفتّح الأزاليات، وتضيف الألوان إلى المساحات الخضر التي يحلو الاسترخاء فيها، كما ركوب الدراجة والركض ولعب الجولف المصغر. تقع المقاهي وملاعب الأطفال داخل الحديقة، التي تستضيف الحفلات الموسيقية والمهرجانات... إلى ذلك، تأوي الحديقة الأيائل والفقمات والبطاريق والموظ والغزلان، مع الإشارة إلى أنّه من أبريل إلى سبتمبر، يمكن للأطفال الاستمتاع بركوب المهر وحيوانات المزرعة في حديقة الحيوانات الأليفة. على حافة الحديقة، يتمركز "متحف غوتنبرغ للتاريخ الطبيعي"، والأخير هو معلم جذب شهير.
• يستضيف متحف غوتنبرغ للفنون مجموعة من الأعمال الغنيّة الممتدة تواريخها من القرن الخامس عشر وصولًا إلى المعاصرة منها، مع التركيز بخاصّة على الفنّ الاسكندنافي. تنظّم معارض مؤقتة في المكان، فضلًا عن الأنشطة العائليّة والمحاضرات وورش العمل والجولات المصحوبة بمرشدين. إشارة إلى أن معارض الصور في مركز "هاسيلبلاد" بالمتحف تستحقّ المشاهدة أيضًا.
زيارة المركز العلمي محبّبة للصغار
يتوقف هواة العلوم في Universeum وسط غوتنبرغ، ففي المركز العلمي المذكور، والمصّنف بأنّه الأكبر في بلدان الشمال الأوروبي، يكثر الأطفال الذين يعاينون محتويات أحواض السمك وأولئك الذين يسيرون في الغابات المطيرة الداخلية. لا تفوّت هناك رحلة السفاري والاقتراب من السحالي والطيور والحشرات والقرود. تشتمل النشاطات الممتعة الأخرى التي يمكن القيام بها، زيارة معرض الفضاء ومختبر العمل، حيث يمكن للصغار ارتداء الملابس وتجربة مهن مختلفة.
الساونا في غوتنبرغ
مركز الساونا مثير للإعجاب
تحول الميناء الصناعي القديم إلى منطقة حيوية على الساحل الغربي؛ وفي هذا الإطار تلفت الساونا في Frihamnen ببنائها الذي يحمل توقيع المهندس المعماري الألماني Raumlabor Berlin، علمًا أن أجزاء كبيرة من الهيكل الذي يطيل الزائر النظر إليه قبل التنعم بمرافق المكان الذي يعتني بالجسد، معدة من مواد معاد تدويرها، لا سيما البناء الخارجي من الفولاذ الصدئ، وجدران غرفة تغيير الملابس التي ارتفعت باستخدام 12000 زجاجة معاد تدويرها.
غوتنبرغ وجهة للذوّاقة
تقدّم مطاعم كثيرة في غوتنبرغ أطباقها من منتجات عضوية موسمية، مع الإشارة إلى أن البلد يشتهر بالأسماك والمأكولات البحرية عالية الجودة، من دون أن يعني ما تقدّم أن خيارات النباتيين ضئيلة. عند زيارة غوتنبرغ التي تضمّ العديد من المطاعم المكرّمة بنجوم "ميشلان"، لا تفوت تجربة تذوق أطباق المحار، كما زيارة سوق السمك، والمرور بشاحنات الطعام التي تقدّم الأطباق اللذيذة.